تهديد بالقتل داخل مستشفى سهلول : نداء جديد لحماية الإطار الطبي - اخبارك الان

نشر في تونسكوب يوم 22 - 04 - 2025

اهتزّت الساحة الصحية في تونس مؤخرًا على وقع حادثة اعتداء خطير استهدفت ناظرة بمستشفى عمومي، بعدما تعرّضت لتهديد واعتداء جسدي بسكين على يد منحرف اقتحم المؤسسة الصحية مطالبًا بالحصول على وصفة طبية لأدوية مصنّفة كمخدّرات.
الواقعة: تهديد بسكين من أجل "دواء أعصاب"
في تصريح ل"ديوان فم"، أكّد حسن المازني، كاتب عام الجامعة العامة للصحة، أن الجانية هي ناظرة بمؤسسة صحية تعرضت لمحاولة ابتزاز تحت التهديد، بعد أن طالبها المعتدي بتمكينه من وصفة طبية لدواء نفسي لا يُصرف إلا بإشراف طبيب مختص وتحت شروط صارمة.
عندما رفضت الضحية، أخرج المعتدي سكينًا وهددها بالقتل، قبل أن يوجه لها ثلاث طعنات سطحية. وقد تم إنقاذها بسرعة، دون أن تُصاب بجروح خطيرة. "الحمد لله، الجروح لم تكن عميقة، لكن الجرح النفسي هو الأعمق، وحالتها النفسية متدهورة للغاية"، أضاف المازني.
أدوية الأعصاب في قبضة المنحرفين؟ ا
لحادثة تفتح نقاشًا حول ظاهرة خطيرة أصبحت تهدد المنظومة الصحية وهي استغلال بعض المنحرفين للأدوية النفسية المصنفة كمخدرات، ومحاولاتهم الحصول عليها بالقوة أو عبر الاحتيال، مستغلين ضعف الرقابة داخل بعض المؤسسات الصحية. وأشار المازني إلى أن هذه الظاهرة "لم تعد حالات معزولة"، مذكرًا بأن مستوصفات عديدة تعرّضت في الأشهر الماضية إلى تهديدات وحرق، بهدف السطو على هذه الأدوية. القوانين غائبة... والعنف يتواصل رغم خطورة الظاهرة، يؤكد ممثلو القطاع الصحي أن الإطار القانوني لا يزال عاجزًا عن حماية العاملين بالمجال.
ففي أغلب الحالات، يُعتبر الاعتداء "عنفًا متبادلًا"، مما يؤدي إلى عقوبات مخففة قد تطال حتى الضحية. "نطالب بتشريعات واضحة ورادعة تجرّم الاعتداءات على العاملين في قطاع الصحة بشكل صريح.
لا يمكن أن نبقى خاضعين لقوانين تعتبر الاعتداء أثناء العمل مجرد خلاف عابر"، دعا المازني. كما أشار إلى أن الحل لا يكمن فقط في زيادة الحماية الأمنية، بل في سنّ قوانين تُجرّم وتردع هذه الأفعال، وتحمي المؤسسات الصحية من الانفلات الأمني المتزايد.

.