اخبارك الان

سانتا مارثا... المقر البسيط الذي فضّله البابا فرنسيس على القصر البابوي - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سانتا مارثا... المقر البسيط الذي فضّله البابا فرنسيس على القصر البابوي - اخبارك الان, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 10:21 مساءً

في قلب دولة الفاتيكان الصغيرة، تقع دار سانتا مارثا (Santa Marta)، المبنى الذي شكّل استثناءً تاريخيًا في حياة الكنيسة الكاثوليكية، بعدما اختاره البابا فرنسيس مقرًا لإقامته بدلًا من الشقة البابوية التقليدية داخل القصر الرسولي.

منذ انتخابه في مارس 2013، اتخذ البابا فرنسيس هذا القرار المفاجئ، وفضّل الإقامة في سكن الكهنة والأساقفة داخل الدار، على العيش في أجنحة القصر الفخمة التي سكنها من سبقه من الباباوات. خطوة لم تكن مجرد اختيار سكني، بل إعلان رمزي لنهج جديد قائم على التواضع والبساطة والاقتراب من الناس.

إقامة مختلفة... ونهج بابوي غير مسبوق

تُعرف دار سانتا مارثا رسميًا باللاتينية باسم Domus Sanctae Marthae، وقد بُنيت عام 1884، لكنها خضعت لعملية تحديث شاملة في عام 1996 بأمر من البابا يوحنا بولس الثاني، لتحويلها إلى دار ضيافة لإقامة الكرادلة خلال الاجتماعات الكنسية الكبرى، وخاصة المجمع المغلق Conclave الذي يُنتخب فيه البابا الجديد.

وبالنسبة للبابا فرنسيس، لم تكن هذه مجرد محطة مؤقتة بعد انتخابه، بل أصبحت منزله الدائم حتى وفاته، بعد سنوات من التعايش المشترك مع رجال الدين. وقد أوضح في أكثر من مناسبة أن هذا القرار نابع من رغبته في الحياة اليومية الطبيعية والبسيطة، بعيدًا عن مظاهر الفخامة والعزلة.
 

مكان للتأمل والصلاة... ولقاء كبار الزوار

لم يكن سانتا مارثا مجرد سكن، بل تحوّل إلى مركز روحي وسياسي في آن واحد.

في أوقات مرضه، كان البابا يلقي صلاة التبشير الأسبوعية من كنيسة الدار، ويستقبل رؤساء دول وشخصيات بارزة فيها، بدلًا من الصالونات الكبرى في القصر البابوي.

كما بات المكان مقترنًا بنمط قيادة روحي مختلف، قائم على القرب من الناس وتفكيك هالة السلطة المعزولة التي التصقت بالمؤسسة البابوية لعقود.

بعد وفاته... سانتا مارثا تستعد لدورها الجديد

مع وفاة البابا فرنسيس، تعود دار سانتا مارثا إلى وظيفتها الأساسية. حيث سيتم عزلها عن العالم الخارجي مؤقتًا لتستقبل الكرادلة المشاركين في انتخاب البابا الجديد خلال المجمع المغلق الذي سينعقد في كنيسة السيستين.

وبين جدرانها، سيتم اتخاذ قرار تاريخي جديد يحدد مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، كما حصل قبل 11 عامًا عندما خرج منها اسم خورخي ماريو برغوليو، البابا القادم من الأرجنتين.

 

أخبار متعلقة :