نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زخة شهب القيثاريات تضيء سماء السعودية والوطن العربي بين 21 و23 أبريل 2025 - اخبارك الان, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 04:16 مساءً
أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة أن سماء السعودية والوطن العربي ستشهد واحدة من أجمل الظواهر الفلكية السنوية، حيث تنشط زخة شهب القيثاريات في الفترة ما بين مساء الإثنين 21 أبريل وحتى فجر الأربعاء 23 أبريل 2025. يمكن متابعة هذه الظاهرة بالعين المجردة في سماء الوطن العربي بعيدًا عن مصادر التلوث الضوئي.
يتوقع أن تصل القيثاريات ذروة نشاطها هذا العام يوم الثلاثاء 22 أبريل عند الساعة 16:30 بتوقيت السعودية، وهي فترة لا يمكن خلالها مشاهدة الشهب بسبب ضوء النهار.
لذلك، فإن أفضل أوقات الرصد ستكون خلال ساعات فجر الأربعاء 23 أبريل، حيث يتوقع أن تتساقط الشهب بمعدل جيد عند رصدها من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن.
تبدأ نقطة إشعاع الشهب بالظهور فوق الأفق الشمالي الشرقي حوالي الساعة 9 مساءً، وتبلغ أعلى ارتفاع لها في السماء خلال الساعات الأولى من الصباح. وتعد أفضل أوقات الرصد ما بين الساعة 03:00 و5:00 صباحًا بالتوقيت المحلي.
هذا العام ستكون ظروف الرصد مثالية، إذ يتزامن الحدث مع وجود القمر في طور هلال نهاية الشهر، ما يعني أن إضاءته ستكون ضعيفة ولن تعيق مشاهدة الشهب.
تُعد القيثاريات واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة، إذ تعود أولى مشاهداتها إلى نحو 2700 عام. تنشط هذه الزخة سنويًا بين 16 و25 أبريل، وتنجم عن مرور الأرض عبر البقايا الغبارية التي تركها مذنب تاتشر (C/1861 G1 Thatcher).
تظهر الشهب ظاهريًا من منطقة في السماء تقع قرب نجم النسر الواقع (فيغا)، ألمع نجم في كوكبة القيثارة (ليرا) وخامس ألمع نجم في سماء الليل. من المهم التوضيح أن الشهب لا ترتبط مباشرة بهذا النجم؛ فهي جزيئات صغيرة تحترق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي على ارتفاع يقارب 100 كيلومتر، بينما يبعد نجم النسر الواقع عنا 25 سنة ضوئية.
تتميز القيثاريات بسرعتها التي تبلغ نحو 49 كيلومترًا في الثانية، وتشتهر بإنتاج شهب شديدة السطوع وسريعة، وأحيانًا كرات ضوئية قد تترك أثرًا متوهجًا خلفها يبقى مرئيًا لبضع ثوان.
يبلغ المعدل المعتاد للشهب أثناء ذروتها حوالي 18 شهابًا في الساعة ضمن ظروف رصد مثالية، مع احتمالية نادرة لزيادة مفاجئة تصل إلى 100 شهاب في الساعة، وهو أمر لا يُتوقع حدوثه هذا العام.
تكون هذه الزخة أكثر وضوحًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يظهر نجم النسر الواقع مرتفعًا في السماء قبل الفجر، بينما يكون نصيب النصف الجنوبي من الشهب أقل، بسبب انخفاض موقع نقطة الإشعاع فوق الأفق.
أخبار متعلقة :