رئيس وزراء كندا يتعهد بتخفيضات ضريبية وزيادة الإنفاق الدفاعي - اخبارك الان

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يوم السبت، عن ملامح برنامجه الانتخابي الذي يتضمن تخفيضات ضريبية وزيادة كبيرة في الإنفاق على البنية التحتية والدفاع، في إطار رؤيته لإعادة تشكيل الاقتصاد الكندي وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة.
وقال «علينا كبح الهدر المالي، لكن الأهم هو أن نكون جريئين ونقود عجلة الاستثمار في اقتصادنا، ونغتنم الفرص الهائلة التي أمامنا».ويحاول كارني الذي تولى سابقاً رئاسة البنك المركزي الكندي خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 ثم بنك إنجلترا أثناء فترة بريكست، تسويق خبراته الاقتصادية كميزة رئيسية في حملته الانتخابية، إذ يقدم نفسه كأفضل من يمكنه التصدي لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي فرض تعريفات جمركية على كندا وهدد في تصريحات سابقة بضمها للولايات المتحدة.
ويُظهر البرنامج المالي لكارني أنه يعتزم تقليص العجز في الموازنة تدريجياً، ليصل إلى 1.96 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2025-2026، وينخفض إلى 1.35 في المئة بحلول عام 2028-2029. كما يتضمن البرنامج خطة جديدة لتقسيم الإنفاق الحكومي إلى إنفاق تشغيلي ورأسمالي، وهي خطوة غير مسبوقة في السياسة المالية الكندية.وفي محاولة للتميّز عن سلفه جاستن ترودو، وعد كارني بحكومة أكثر رشاقة وكفاءة، دون المساس بالتحويلات المالية إلى الأقاليم والمواطنين، موضحاً أن معدل نمو الإنفاق الحكومي السنوي سيتراجع من 9 في المئة إلى 2 في المئة، مؤكداً التزامه بتحقيق توازن في الميزانية التشغيلية خلال السنوات الثلاث المقبلة.ومن أبرز وعود كارني أيضاً، رفع الإنفاق الدفاعي ليتجاوز هدف حلف الناتو البالغ اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى نية بلاده تعزيز أمنها عبر تحالفات أوثق مع الشركاء الأوروبيين ذوي التوجهات المشتركة.ويُعد هذا البرنامج خطوة جريئة تعكس توجهاً جديداً في السياسة الاقتصادية الكندية، يسعى من خلاله كارني إلى تحقيق توازن بين الانضباط المالي والتحفيز الاقتصادي، وسط تحديات سياسية واقتصادية داخلية وخارجية.(رويترز)