"الإسكوا": الرسوم الأمريكية تهدد صادرات عربية غير نفطية بـ22 مليار دولار - اخبارك الان

مباشر: قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) إن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من شأنها التأثير سلباً على صادرات غير نفطية عربية إلى الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار.

وأشارت في موجز سياسات أصدرته اليوم إلى أن أكثر الدول العربية تضرراً من هذه الرسوم هي الأردن والبحرين ومصر ولبنان والمغرب وتونس.

وأوضحت الإسكوا أن الأردن سيكون الأكثر هشاشة بين هذه الدول، نظراً لاعتماد صادراته بنسبة 25% على السوق الأميركية، مما يجعله عرضة للتقلبات الاقتصادية الناتجة عن السياسات الحمائية.

ولفت التقرير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعاني بالفعل من آثار تراجع أسعار النفط، ستواجه ضغوطاً اقتصادية إضافية نتيجة هذه الرسوم، فيما تواجه البحرين تحديات اقتصادية لكونها تعتمد بدرجة كبيرة على تصدير الألمنيوم والكيماويات إلى الولايات المتحدة.

كما حذّرت اللجنة من أن سوق إعادة التصدير في الإمارات مهددة بشكل مباشر، حيث تُقدّر قيمة هذه السوق بحوالي 10 مليارات دولار، وسط رسوم جمركية مرتفعة مفروضة على السلع من مصادرها الأصلية.

الإسكوا، وهي إحدى اللجان الإقليمية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة وتضم 21 دولة عربية، أكدت أن سياسات الحماية التجارية الجديدة تعرقل التجارة والنمو، وذلك في انسجام مع تقارير منظمة التجارة العالمية التي خفضت توقعاتها لحجم التجارة السلعية العالمية خلال عام 2025 بنسبة 0.2% نتيجة التصعيد التجاري الأميركي.

وفي السياق ذاته، حذّرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، خلال مؤتمر يسبق اجتماعات الربيع للصندوق في واشنطن، من تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب ما وصفته بـ"إعادة الضبط" الناتجة عن الحرب التجارية العالمية. وأكدت أن تصاعد النزعة الحمائية يهدد الإنتاجية والابتكار على المستوى العالمي، في ظل التوترات التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.

وكانت إدارة ترمب قد فرضت في الثاني من أبريل الجاري رسوماً جمركية بنسبة 10% على معظم الدول العربية، بينما فرضت رسوماً أعلى على دول مثل سوريا (41%)، العراق (39%)، ليبيا (31%)، الجزائر (20%)، تونس (28%)، والأردن (20%). لكن الإدارة الأميركية قررت لاحقاً تعليق هذه الرسوم على عشرات الدول، باستثناء الصين، لمدة 90 يوماً.

من جهة أخرى، رجّحت الإسكوا أن تتحمّل الدول العربية المتوسطة الدخل مثل مصر والمغرب والأردن وتونس أعباء مالية إضافية نتيجة ارتفاع عوائد السندات السيادية، ما قد يكلّفها نحو 114 مليون دولار في 2025، ويؤثر على قدرتها في الإنفاق على البرامج الاجتماعية والإنمائية.

ورغم التحديات، أشارت اللجنة إلى فرص محتملة أمام دول عربية، بينها مصر والمغرب، نتيجة لتحوّل مسارات التجارة العالمية لصالحها على حساب دول مثل الصين والهند التي تواجه رسوماً أميركية مرتفعة. لكن قرار واشنطن تعليق الرسوم على بعض الدول قد يُضعف من قوة هذه الفرص التجارية.

واختتمت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، بالتأكيد على أن المنطقة العربية أمام مفترق طرق اقتصادي حاسم، داعية إلى الاستفادة من التحديات الراهنة لبناء اقتصادات أكثر مرونة وتنوعاً وتكاملاً، في ظل تزايد تهديد الإجراءات الحمائية للنمو الاقتصادي والتجارة الإقليمية.

وأشارت اللجنة في ختام تقريرها إلى أن الصادرات غير النفطية العربية إلى السوق الأميركية تضاعفت بين عامي 2013 و2024، من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، وهو ما يعكس تنوعاً اقتصادياً متزايداً أصبح مهدداً بسبب السياسات التجارية الجديدة.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا

ترشيحات

وزير الإسكان: قرعتان علنيتان لتسكين المواطنين بالعبور الجديدة يومي 22 و23 أبريل

وزير التموين المصري يوجه بتكثيف الاستعدادات لموسم توريد القمح