نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اكتشاف مذهل.. مذنب أخضر غامض ينفجر أثناء رحلته نحو الشمس - اخبارك الان, اليوم السبت 19 أبريل 2025 07:05 مساءً
الولايات المتحدة – شهد المذنب الأخضر C/2025 F2 (SWAN) الذي اكتشف حديثا انفجارا مثيرا أثناء اقترابه من الشمس، ما أثار اهتمام العلماء وهواة الفلك حول العالم.
وهذا الجرم السماوي الذي يشبه جوهرة زمردية في الفضاء رصد لأول مرة من قبل فلكي أسترالي هاو في الأول من أبريل الجاري، أثناء بحثه في بيانات من مرصد الشمس والغلاف الشمسي، “سوهو”، وهو ثمرة تعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكشفت الصور الجديدة التي التقطها المصور الفلكي مايك أولاسون من أريزونا عن زيادة مفاجئة في سطوع المذنب، حيث تضاعف لمعانه أربع مرات خلال الفترة بين الثالث والسادس من أبريل. وهذا التغير الدراماتيكي يعزوه الخبراء إلى ثوران جليدي أطلق سحابة من الغبار والجليد تعكس ضوء الشمس بشكل أكبر.
وهذه الظاهرة تطرح احتمالا مثيرا بأننا قد نكون أمام ما يعرف بـ”البركان الجليدي”، وهو نوع نادر من المذنبات التي تنفجر بشكل متكرر عند تعرضها لحرارة الشمس.
وتحدث البراكين الجليدية عندما تسبب حرارة الشمس تبخر المواد المتجمدة داخل المذنب، ما يخلق ضغطا هائلا يتسبب في تشقق القشرة الخارجية وانفجار محتوياتها الجليدية إلى الفضاء. ومن أشهر الأمثلة على هذه الظاهرة مذنب 12P/Pons-Brooks الذي أطلق عليه اسم “مذنب الشيطان” بسبب شكل القرون التي اتخذها أثناء انفجاره العام الماضي.
ويحذر العلماء من أن ثوران المذنب الأخضر، الذي كان يطلق عليه سابقا اسم SWAN25F، قد لا يعني بالضرورة بركانيا جليديا، بل قد يكون مجرد تبخر سريع لكتل جليدية على سطحه نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس.
وهذا التفسير البديل يوضح لماذا كانت زيادة السطوع مؤقتة ولم تصل إلى شدة ما شوهد في المذنبات البركانية الجليدية المعروفة.
أما بالنسبة لرصده من الأرض، فما يزال المذنب مرئيا عبر التلسكوبات الصغيرة ومناظير الرصد الفلكي، لكن التوقعات بأن يصبح مرئيا بالعين المجردة في الأسابيع المقبلة أصبحت أقل تأكيدا بعد هذا الانفجار. فالتوقعات السابقة كانت تعتمد على بيانات تضمنت فترة السطوع المؤقت، ما قد يعني أن التقديرات كانت متفائلة أكثر من اللازم.
وهذا الحدث الفلكي الاستثنائي لا يقدم فقط مشهدا خلابا لعشاق السماء، بل يمنح العلماء فرصة ثمينة لدراسة سلوك المذنبات الغامضة وفهم آليات عمل البراكين الجليدية في أجسام النظام الشمسي البعيدة.
ومع استمرار المذنب في رحلته نحو الشمس، حيث سيصل إلى أقرب نقطة منها في الأول من مايو المقبل على مسافة 31 مليون ميل (50 مليون كيلومتر)، يترقب الجميع ما إذا كان سيقدم المزيد من المفاجآت التي قد تعيد كتابة فهمنا لهذه الأجرام السماوية الغامضة.
المصدر: لايف ساينس
أخبار متعلقة :