اخبارك الان

الثانية خلال 24 ساعة.. القوات المسلحة تُسقِط طائرة MQ-9 في أجواء صنعاء - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الثانية خلال 24 ساعة.. القوات المسلحة تُسقِط طائرة MQ-9 في أجواء صنعاء - اخبارك الان, اليوم السبت 19 أبريل 2025 04:38 مساءً

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، إسقاط طائرة أمريكية معادية من طراز MQ-9، أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة صنعاء. وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن العملية تمّت بصاروخ أرض-جو محليّ الصنع.

وتُعد هذه الطائرة الثانية التي تنجح دفاعاتنا الجوية في إسقاطها خلال 24 ساعة، والسادسة خلال شهر أبريل الجاري، وبذلك يرتفع عدد الطائرات التي تم إسقاطها خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إلى 21 طائرة.

وقال العميد سريع: “إن استمرار الغارات الجوية واستهداف المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة والخاصة، لن يكسر إرادة الشعب اليمني المؤمن المجاهد، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الصمود والثبات على الموقف الداعم للشعب الفلسطيني المظلوم، في مواجهة جريمة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في غزة، وذلك استجابةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني”.

وشدّد على أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في عملياتها الإسنادية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال عدوانها على اليمن، 25 طائرة غير مأهولة من طراز MQ-9 فائقة التطور، متعددة القدرات والمهام القتالية والتجسسية، والتي تُعدّ من أعمدة تفوقها الجوي عالميًا. منها 21 طائرة أُسقِطت خلال فترة معركة “إسناد غزة” المعروفة باسم “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، إضافة إلى 4 طائرات تم إسقاطها خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، الذي أُعلن من واشنطن فجر 26 آذار/مارس 2015.

MQ-9 Reaper ليست مجرد طائرة

ليست مجرد طائرة، بل تُعد “MQ-9 Reaper” واحدة من أقوى وأحدث الطائرات بدون طيار في العالم، تتفوق في قدراتها على الطائرات الحربية المقاتلة المأهولة. فقد صُمّمت لجمع المعلومات الاستخباراتية، والمراقبة، والاستطلاع، والتجسس، وتنفيذ عمليات الهجوم والدعم، والبحث والإنقاذ القتالي، وضرب الأهداف الدقيقة. وتعتمد في مهامها على أجهزة استشعار بصرية، ونظام رادار متطور، وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة بقطر 360 درجة، ما يتيح لها أداء مهامها بكفاءة عالية.

وقدّرت تقارير إعلامية قيمة الطائرة الواحدة بـ30 مليون دولار، بينما ذكرت تقارير أخرى أن تكلفتها تصل إلى 56 مليون دولار. وتُعد MQ-9 جزءًا من منظومة تشغيلية متكاملة تشمل طائرة مزودة بأجهزة استشعار وتسليح، ومحطة مراقبة أرضية، ويتم تشغيلها بواسطة طيار وعضو طاقم لتوجيه الأسلحة وتشغيل المستشعرات.

تتمتع الطائرة بقدرة على التحليق على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 50 ألف قدم، ولمدة تصل إلى 40 ساعة، وبمدى طيران يصل إلى 1850 كيلومتراً. ويبلغ طولها 11 متراً، وطول جناحيها 20.1 متر، وارتفاعها 3.8 متر. وتعمل بقوة دفع تصل إلى 900 حصان، وتبلغ سرعتها القصوى 240 عقدة.

ويبلغ وزن الطائرة فارغة حوالي 2223 كغم، وتستطيع حمل صواريخ موجهة وقنابل يصل وزنها إلى 1.7 طن، مثل صاروخ AGM-114، والقنبلة الموجهة GBU-12 Paveway II، وذخائر GBU-38. وتُعد من أهم الطائرات في الأسطول الأمريكي، وتلعب دورًا محوريًا في عمليات الاغتيال والتجسس واعتراض الاتصالات الإلكترونية.

لطالما تفاخر الأمريكيون بقدرة هذه الطائرة على قراءة لوحة سيارة من على بعد ميلين، وتنفيذ أغلب مهام طائرة F-16. وقد أُطلق عليها أسماء مثل “المفترس” و”الحصادة”…

رمزية السقوط: بين التفوق والردع

إسقاط طائرة واحدة من هذا الطراز لا يعني خسارة طائرة فحسب، بل يُعد ضربة للهيمنة والتفوق الجوي الأمريكي؛ إذ لطالما مثلت MQ-9 رمزًا للتفوق والجبروت الأمريكي، وكانت أداةً رئيسية في تنفيذ العمليات العسكرية حول العالم. لكن هذه الهيمنة بدأت تتهاوى في سماء اليمن، حيث خسرت واشنطن أكبر عدد من هذا الطراز على مستوى العالم. وتسبب ذلك في فقدانها القدرة على تسويق هذه الطائرات لدول أخرى بأسعار خيالية، حتى أن الهند ألغت صفقة لشرائها بعد مشاهدتها مصيرها في اليمن.

بدأ مسلسل إسقاط MQ-9 خلال معركة إسناد غزة من المياه الإقليمية، وتوزعت الطائرات المُسقطة على خمس محافظات حدودية وساحلية، منها أربع طائرات في سماء محافظة صعدة، وست في مأرب، واثنتان في البيضاء، واثنتان في الجوف، واثنتان في ذمار، وخمس في الحديدة، وثلاث في صنعاء، وطائرة واحدة في حجة.

هذا التوزع الجغرافي يعكس مدى التطور والانتشار الذي وصلت إليه الدفاعات الجوية اليمنية، بما يشير إلى القدرة على إنتاج كميات كبيرة من منظومات الدفاع الجوي المتخصصة، وبالتالي حرمان العدو من حرية الحركة في سماء اليمن.

ويشير محللون إلى أن استمرار استخدام واشنطن لهذه الطائرات، رغم علمها أنها لن تعود، يدل على غياب البدائل الفعالة أمامها، ما يكشف عن مأزق كبير في مواجهة التصاعد النوعي لقدرات القوات المسلحة اليمنية.

المصدر: مواقع

أخبار متعلقة :