فندق في بوسطن يُلغي احتفالات "عيد الفصح" لاستضافة رشيدة طليب: جدل واسع بالأوساط اليهودية - اخبارك الان

رام الله - دنيا الوطن
أثار فندق "إيريس" (Iris) في بروكلين ببوسطن، المملوك لرجل الأعمال الفلسطيني أنور نعمان فيصل، موجة من الجدل بعد قراره المفاجئ بإلغاء احتفالات عيد الفصح اليهودي قبل أيام قليلة من موعدها، واستبدالها بفعالية استضاف خلالها عضوة الكونغرس الأمريكية رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية.

ووفقًا لما نشره الصحفي جوزيف فيلدمان عبر موقع VINnews الإخباري المختص بتغطية أخبار المجتمعات اليهودية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة، بتاريخ 18/4/2025 فإن هذا الإلغاء المفاجئ أثار استياء المدعوين الذين أعربوا عن خيبة أملهم من القرار، خصوصًا وأن العديد منهم كان قد تلقى الدعوات وبدأ التحضيرات للاحتفال.

وقالت سوسي روشيل، إحدى الضيوف المدعوين: "شعرتُ بصدمة. كان الأمر مخيبًا للآمال للغاية. لم نتوقع أن يُلغى هذا الحدث لأسباب سياسية".

وقد أثار القرار غضبًا في الأوساط اليهودية، لا سيما وأن الفندق في الوقت ذاته استضاف النائبة رشيدة طليب، وفرش سجادة الترحيب لها، وأقام فعالية دعمت الرواية الفلسطينية، تضمنت رفع العلم الفلسطيني وعرض فيلم يوثق معاناة الفلسطينيين. هذا التوجه اعتبره كثيرون خطوة سياسية واضحة، رغم تأكيد إدارة الفندق عبر منشور غامض على "فيسبوك" أن الفندق "لا يتخذ مواقف سياسية".

رشيدة طليب، التي تواجه انتقادات متكررة من أعضاء الكونغرس الأمريكي بسبب تصريحاتها حول الحرب الأخيرة في غزة، لا سيما أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، شاركت في الفعالية وسط ترحيب كبير من إدارة الفندق.

وقد وصف سام ماركشتاين، المتحدث باسم "الائتلاف اليهودي الجمهوري"، القرار بـ "المشين"، داعيًا مالك الفندق إلى تقديم اعتذار رسمي. أما ليؤرا ريز، من منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، فقالت: "هذا انحدارٌ مُريعٌ جديد. إنه تواطؤٌ صارخٌ في الكراهية".

ويُذكر أن أنور فيصل، مالك الفندق، يُعرف بتقديمه تبرعات سابقة لرشيدة طليب، الأمر الذي زاد من حدة الجدل حول دوافع هذا القرار، الذي يراه البعض رسالة سياسية أكثر من كونه مجرد تغيير في جدول الفعاليات.