اخبارك الان

احتجاجات شبابية مستمرة في تركيا بعد شهر من توقيف إمام أوغلو - اخبارك الان

مرصد مينا

منذ توقيف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، في 19 مارس الماضي، شهدت تركيا موجة من الاحتجاجات الواسعة التي لا تزال مستمرة، على الرغم من مرور شهر كامل.

يمثل إمام أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز المنافسين للرئيس رجب طيب إردوغان، رمزاً لمعارضة الحكومة التركية، مما دفع بالعديد من الشباب إلى المشاركة في المظاهرات.

في الأيام الأولى للاعتقال، كانت إسطنبول تشهد تجمعات ضخمة كل مساء أمام مبنى البلدية، حيث تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين من مختلف الأعمار في مدن عدة عبر البلاد.

ومع حلول عيد الفطر، خفت حدة الاحتجاجات، لكن الهدوء لم يستمر طويلاً.

ومنذ عشرة أيام، عادت المظاهرات لتجد طريقها إلى الجامعات في إسطنبول وأنقرة، ما أدى إلى توسيع نطاق الاحتجاجات لتصل إلى المدارس الثانوية في مختلف أنحاء تركيا، بعد موجة من الغضب بسبب قرارات الحكومة المتعلقة بتغيير بعض المعلمين، وهي خطوة اعتُبرت محاولة للسيطرة على النظام التعليمي.

أستاذة علم الاجتماع ديميت لوكوسلو من جامعة يدي تبه في إسطنبول قالت إن الغضب الذي كان مخفياً بين الشباب أصبح الآن واضحاً في رفضهم للحكومة، خاصة فيما يتعلق بتوجهاتها المحافظة، وزيادة مطالبهم بالحقوق والحريات.

وتضيف أن هناك شعوراً متزايداً بين الشباب بعدم تلقيهم الاهتمام الكافي من الحكومة.

وتُتهم السلطات إمام أوغلو بقضايا فساد وإرهاب، وهو ما دفع العديد من أنصاره إلى النزول إلى الشوارع احتجاجاً على اعتقاله، ما أسفر عن موجة من المظاهرات التي عمت مختلف المدن التركية.

وتُعبر العديد من الشخصيات الشابة عن غضبها من الحكومة، مثل إيدا، الطالبة في مدرسة ثانوية بإسطنبول، التي أبدت تأثرها العميق بما وصفته بـ”تراكم الغضب” بين الشباب الذين نشأوا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية.

ورغم الإجراءات الأمنية المكثفة، لا يزال عشرات الشباب في السجون بعد مشاركتهم في الاحتجاجات، ما يضيف مزيداً من التوتر إلى الوضع السياسي في تركيا.

يذكر أن توقيف إمام أوغلو الذي انتُخب في 2019 وأعيد انتخابه في 2024 رئيسا لبلدية لأكبر مدينة في تركيا، قد أثار موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد عبر أنحاء تركيا، مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع.

أخبار متعلقة :