اخبار الرياضة رسالة زيدان التي شخصت المشكلة في ريال مدريد قبل 4 سنوات!

هاي كورة – في مايو من عام 2021، أسدل زين الدين زيدان الستار على فترته الثانية كمدرب لريال مدريد، مودعًا النادي الذي صنع معه التاريخ كلاعب وكمدرب، وذلك بعد الكثير من التحديات داخل وخارج الملعب، كشف عنها في رسالته الوداعية والتي تلخص المشكلة الحقيقية في الريال حتى وقتنا هذا.

رسالة الفرنسي جاءت كالتالي :

” منذ اللحظة الأولى التي ارتديت فيها القميص الأبيض ودخلت أروقة هذا النادي العظيم، غمرني حب جماهير ريال مدريد، شعرت حينها أن هناك شيئًا مميزًا يربطني بهذا المكان… لقد كان شرفًا عظيمًا أن أكون لاعبًا ثم مدربًا لأعظم نادٍ في تاريخ كرة القدم، لكن، وقبل كل شيء، أنا “مدريديستا”، تمامًا كأي مشجع آخر.

في مايو 2018، اخترت الرحيل بعد عامين ونصف من الإنجازات والألقاب، لأنني شعرت أن الفريق بحاجة لصوت جديد للحفاظ على مسار النجاح، لكن الوضع اليوم مختلف… أرحل لأنني لم أعد أشعر بأن النادي يمنحني الثقة التي أحتاجها للاستمرار.

لم يتم توفير متطلبات بناء مشروع متوسط أو طويل الأمد، أنا أفهم كرة القدم جيدًا، وأعرف طبيعة هذا النادي، وأعلم أنك حين لا تفوز يجب أن ترحل، لكن ما تم تجاهله هو كل ما أنجزته هنا، وكل ما بُني على أساس يومي من العمل مع أكثر من 150 شخصًا داخل النادي.

أدرك أن متوسط عمر المدرب في الأندية الكبرى لا يتجاوز العامين، وأن النجاح يتطلب علاقات إنسانية قوية داخل المؤسسة، كنت أتمنى أن تكون علاقتي مع الرئيس مختلفة عن باقي المدربين، من المؤلم أنه بعد أي هزيمة، كانت التسريبات للإعلام تخرج من داخل الإدارة، لتُشيع أنني سأُقال إذا لم أفز في المباراة التالية.

تلك التسريبات لم تسيء إليّ فقط، بل أضرت أيضًا بلاعبين شباب آمنوا بي كما آمنت بهم، خلقت حالة من الارتباك في غرفة الملابس وبين الموظفين، ربما لست أفضل مدرب في العالم، لكنني أعرف كيف أعطي الثقة والطاقة لمن يعملون معي.

وداعًا ريال مدريد… وسأظل دومًا واحدًا منكم.”