نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فضيحة مدوية: نجل مسؤول حكومي ينصب ملايين الدولارات من قيادات عسكرية عبر استثمار وهمي في البيتكوين - اخبارك الان, اليوم الخميس 20 مارس 2025 01:35 صباحاً
في تطور مفاجئ ومثير للجدل، كشف الإعلامي اليمني البارز عامر السعيدي عن واحدة من أكبر عمليات النصب التي هزت الأوساط الحكومية والعسكرية في محافظة حجة والمنطقة الخامسة.
القضية التي أثارت ضجة كبيرة تتعلق بنجل مسؤول حكومي بارز، الذي تمكن بطريقة غريبة وغير متوقعة من الاستيلاء على ملايين الدولارات من قيادات عسكرية ومدنية عبر احتيال ممنهج باستخدام العملة الرقمية "البيتكوين".
تفاصيل القصة
وفقًا لما كشفه السعيدي، فإن بطل هذه القصة هو شاب مراهق ينتمي إلى آل البيت، وهو نجل مدير مكتب محافظ محافظة حجة.
وعلى الرغم من صغر سنه، يبدو أن الشاب قد استغل موقع والده الحساس وعلاقاته الواسعة لإقناع عدد من المسؤولين الحكوميين وقيادات الجيش بالاستثمار في مجال العملات الرقمية، مستغلًا الضجيج العالمي حول هذا المجال.
الشاب، الذي لم يتم الكشف عن اسمه الكامل حتى الآن، نجح في استدراج عدد كبير من المسؤولين إلى فخ الاستثمار، حيث أكد لهم أنه قادر على تحقيق أرباح خيالية من خلال تداول البيتكوين.
ومن بين الضحايا وكيل المحافظة، ووكيل آخر يعمل في منطقة صامطة، بالإضافة إلى قائد المنطقة العسكرية الخامسة، الذين ساهموا بمبالغ طائلة بلغت إجمالاً حوالي ثلاثة ملايين دولار.
كيف تم النصب؟
القصة بدأت عندما أقنع الشاب الضحايا بأن الاستثمار في البيتكوين سيحقق لهم أرباحًا هائلة في فترة زمنية قصيرة. أقل مبلغ تم تقديمه كان من أحد الوكلاء، الذي ساهم بما يعادل مليوني ريال سعودي، بينما تجاوزت مساهمات الآخرين هذا الرقم بمراحل.
ومع مرور الوقت، بدأ الشاب بإرسال تقارير وهمية تؤكد تحقيق أرباح كبيرة، مما دفع الضحايا إلى الثقة به أكثر.
لكن بعد أشهر من الاستثمار المزعوم، جاءت الصدمة الكبرى. أبلغ الشاب الضحايا بأنه تعرض لخسارة فادحة نتيجة لتقلبات السوق، وطلب منهم تقديم مبلغ إضافي قدره مليون دولار لتعويض الخسائر وإعادة إطلاق المشروع.
ومع ذلك، بدلاً من الاستجابة له، أدرك الضحايا أنهم وقعوا في فخ النصب، وانكشفت الحيلة بشكل كامل.
ردود الأفعال والتحقيقات
بعد اكتشاف الأمر، توجه الضحايا إلى الجهات الأمنية في مدينة مأرب، حيث تم توقيف الشاب والتحقيق معه. وقد أثارت القضية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية، خاصة وأنها تسلط الضوء على الفساد المستشري واستغلال المناصب لتحقيق مكاسب شخصية.
الإعلامي عامر السعيدي، الذي كشف التفاصيل، قال إن هذه القضية ليست سوى غيض من فيض، مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في سرقة رواتب وحقوق الشهداء والجرحى والأسرى في محافظة حجة، والتي تعاني من ظلم المناطقية المقيتة.
وأضاف السعيدي أن مثل هذه القضايا تُظهر مدى الانحدار الأخلاقي لدى بعض المسؤولين، الذين لا يترددون في استغلال مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية على حساب حقوق المواطنين.
التداعيات المتوقعة
القضية أثارت غضبًا واسعًا بين الناشطين والصحفيين، الذين طالبوا بمحاسبة جميع المتورطين فيها، سواء كانوا منفذين أو ممولين.
كما دعت العديد من الشخصيات الحقوقية إلى مراجعة شاملة لآليات الرقابة على المسؤولين الحكوميين، خاصة في ظل تزايد حالات الفساد والاختلاس.
من جانب آخر، أثارت القضية تساؤلات حول الدور الذي تلعبه العملات الرقمية في تسهيل عمليات النصب والاحتيال، خاصة في ظل غياب تشريعات واضحة تنظم هذا المجال في اليمن.
ودعا البعض إلى سن قوانين جديدة تهدف إلى حماية المواطنين من الوقوع ضحية لمثل هذه العمليات.
فضيحة نجل المسؤول الحكومي ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الفساد التي تضرب البلاد.
وبينما تسعى السلطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتورطين، تبقى الحاجة ماسة إلى إصلاحات جذرية تعيد الثقة بالمؤسسات الحكومية وتضع حدًا للفساد المستشري.
أخبار متعلقة :