نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجامعات الكندية ملاذ جديد للطلاب في ظل أزمة التمويل الأمريكية - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 11:56 مساءً
تشهد الجامعات الكندية ارتفاعاً غير مسبوق في طلبات الالتحاق من الطلاب المقيمين في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز، إذ أصبحت كندا وجهة أكاديمية جذابة للعديد من الطلاب الأمريكيين الذين يبحثون عن بيئة تعليمية مستقرة وداعمة.
يأتي هذا التوجه في ظل سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي شملت تقليص التمويل الفيدرالي المخصص للجامعات الأمريكية وإلغاء تأشيرات عدد من الطلاب الأجانب، ما أثار قلقاً واسعاً بين الطلاب ودفعهم لاستكشاف خيارات بديلة خارج الحدود الأمريكية.
وجمدت إدارة ترمب مئات الملايين من الدولارات المخصصة كتمويل فيدرالي للجامعات الأمريكية، مطالبةً بإحداث تغييرات سياسية في هذه المؤسسات. وبررت الإدارة هذا القرار بفشل الجامعات في مكافحة ما وصفته بـ«معاداة السامية» في الحرم الجامعي.
هذا التقليص أثر سلباً على جودة التعليم والبحث العلمي، خصوصاً في الجامعات التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الحكومي، ما دفع العديد من الطلاب إلى البحث عن بدائل أكثر استقراراً.
في سياق متصل، ألغت الإدارة الأمريكية تأشيرات أكثر من 600 طالب دولي، معظمهم شاركوا في مظاهرات مؤيدة لفلسطين أو عبروا عن مواقف سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفادت تقارير وكالة رويترز أن أكثر من 100 جامعة وكلية أمريكية أبلغت عن حالات إلغاء تأشيرات، ما غير الوضع القانوني للطلاب الدوليين وأجبر بعضهم على مغادرة البلاد.
هذه الإجراءات أثارت انتقادات حادة من منظمات أكاديمية مثل مجلس التعليم الأمريكي ACE ومنظمة فاير FIRE للدفاع عن حرية التعبير، التي وصفت الإجراءات بأنها تهدف إلى «تكميم الأصوات» وتقويض حرية النقاش الأكاديمي.
في ظل هذه التطورات، برزت الجامعات الكندية كبديل جذاب. وأفادت جامعة كولومبيا البريطانية UBC في فانكوفر بزيادة بنسبة 27% في طلبات القبول لبرامج الدراسات العليا من مواطنين أمريكيين حتى الأول من مارس 2025، مقارنة بإجمالي 2024.
أخبار ذات صلة
كما سجلت زيادة طفيفة بنسبة 2% في طلبات البكالوريوس، مع ارتفاع ملحوظ بنسبة 20% في الطلبات على الجولات التعريفية للحرم الجامعي من طلاب أمريكيين.
واستجابة لهذا الإقبال، أعادت الجامعة فتح باب القبول مؤقتاً لبعض برامج الدراسات العليا، مع خطة لتسريع معالجة الطلبات لتلبية احتياجات الطلاب الراغبين في بدء الدراسة في سبتمبر 2025.
وتتمتع كندا بسمعة عالمية في تقديم تعليم عالي الجودة، مع جامعات مرموقة مثل جامعة تورنتو وماكغيل، إلى جانب بيئة سياسية واجتماعية مستقرة.
كما أن الشهادات الكندية معترف بها دولياً، وتوفر الجامعات الكندية فرص عمل للطلاب أثناء وبعد الدراسة، ما يجعلها خياراً مفضلاً.
وأشار مسؤولو جامعة كولومبيا البريطانية إلى قلقهم على الجامعات الأمريكية التي تواجه ضغوطاً هائلة، خصوصاً تلك التي تدعم مبادرات التنوع وأبحاث تغير المناخ، وهي مجالات تأثرت بشدة بسياسات ترمب.
على الرغم من الإقبال المتزايد، تواجه كندا تحديات في استقبال الطلاب الدوليين، فقد فرضت الحكومة الكندية، للسنة الثانية على التوالي، حداً أقصى لعدد الطلاب الدوليين المسموح لهم بالدراسة في البلاد، بهدف مكافحة الاحتيال في طلبات التأشيرات وضمان جودة التعليم.
كما تتطلب طلبات الدراسة خطاب مصادقة من المقاطعة التي ستُجرى فيها الدراسة، مع عقوبات صارمة على المؤسسات التعليمية التي لا تلتزم بهذه الإجراءات.
أخبار متعلقة :