اخبارك الان

أكاديميون سعوديون: الكتابات القديمة تؤكد الانفتاح الحضاري العربي - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكاديميون سعوديون: الكتابات القديمة تؤكد الانفتاح الحضاري العربي - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 10:28 مساءً

أبرز أكاديميون سعوديون الدور الحضاري للغة العربية من خلال دراسة النقوش القديمة، حيث كشفت محاضرة بجامعة الإمام مشيرين إلى أن تنوع الكتابات في شمال المملكة – من الثمودية إلى النبطية – يعكس تفاعل العرب مع الحضارات المجاورة منذ القرن الثالث قبل الميلاد، مع تأكيد أن الخط العربي الحديث انبثق من النبطي في بلدتي تيماء والعلا التاريخيتين (شمال غرب السعودية).

أكد الأستاذ الدكتور سليمان الذييب، أستاذ كتابات الجزيرة العربية وآثارها، أن التنوع الكبير في الكتابات والنقوش القديمة في شمال غرب السعودية تعكس انفتاح العرب حضارياً وفكرياً منذ القدم.

قد يهمّك أيضاً

الذييب وهو مستشار في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أشار في محاضرة علمية عن الكتابات العربية القديمة في السعودية نظمتها كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض الثلاثاء، إلى أن تطور الخط العربي بصورته الحالية انبثق من الخط النبطي الذي ترعر في محافظة تيماء منذ القرن الثالث قبل الميلاد.

وأوضح الذييب، المستشار في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن هذه الكتابات تزخر بها مناطق متعددة من المملكة، وتشمل لهجات أخرى كالثمودية والآرامية والسبئية والمعينية والصفائية والدادانية، مؤكدًا أنها تعد توثيقًا لتاريخ غني وتفاعل حضاري مع الثقافات المجاورة مثل الآشورية والبابلية والعبرية واليونانية.

وتطرق المحاضر في بداية حديثه إلى العلاقة بين اللغة والكتابة ونشأتهما، ثم استعرض أنواع وأنظمة الكتابة المختلفة في شبه الجزيرة العربية وانتشارها. كما أبرز دور النقوش في الكشف عن المناهج الحضارية العربية، لافتًا إلى أن الخط النبطي تطور في تيماء قبل أن يتحول إلى الخط العربي المعروف في العلا مطلع القرن الأول الميلادي.

الدكتور عبدالله الأسمري وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون التعليمية أكد التزام الجامعة بتعزيز التعاون العلمي الدولي، وقال: “إننا نؤمن بأهمية الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية العالمية لاستكشاف الإرث الحضاري الإنساني، حيث تتيح هذه الشراكات فرصاً فريدة لتبادل الخبرات والمعارف”.

الأسمري أشار إلى أن الجامعة تولي اهتماماً خاصاً للعلوم البينية التي تربط بين التراث والدراسات المعاصرة “انطلاقاً من إيماننا بأن فهم الماضي هو مفتاح بناء المستقبل. ونحن نعمل على تعزيز هذه الرؤية من خلال برامج بحثية مشتركة وتبادل للباحثين مع جامعات عالمية مرموقة”.

الدكتور خالد الخرعان عميد كلية اللغة العربية أكد أن الكلية تحرص على تأصيل اللغة العربية كلغة عالمية حية، مشيراً إلى أن “اللغة العربية ليست مجرد وسيلة اتصال، بل هي وعاء حضاري يحمل في طياته تراثاً إنسانياً عريقاً وخصائص فريدة تجعلها واحدة من أكثر لغات العالم غنى وتأثيراً”.

أضاف الخرعان أن الكلية تسعى إلى الكشف عن مزيد من معين اللغة العربية على عديد من الأصعدة من خلال برامج أكاديمية متخصصة وتأثير ذلك على “دورها الحضاري وتفاعلها مع اللغات الأخرى، مع التركيز على الجوانب المعرفية والتطبيقية التي تجعلها إحدى اللغات الرئيسة في يومنا الحاضر”.

أخبار متعلقة :