منعت الأجهزة الأمنية، مساء الأربعاء، إقامة فعالية أمام مسجد عباد الرحمن بمنطقة الصويفية -على بُعد 2 كم من السفارة الأمريكية- كانت قد دعت إليها فعاليات حزبية وشعبية.
واستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار المنع قائلا إنه يشكل إساءة بالغة للموقف الأردني ولصورة المجتمع الذي هبّ منذ أكثر من عام ونصف للقيام بواجب دعم أهلنا في فلسطين في مواجهة ما يرتكب بحقه من مجازر وجرائم حرب غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وتساءل الحزب في هذا الصدد عن الرسالة التي تشكلها إجراءات التضييق على الفعاليات الشعبية والضغط لإلغائها في عمان ومختلف المحافظات تزامناً مع استمرار نهج الاعتقالات بحق أردنيين على خلفية أفعال تتعلق بدعم المقاومة.
وأكد الحزب أننا اليوم في وقت الوطن أحوج ما يكون فيه انسجام الموقف الرسمي مع الشعبي الذي يرى في دعم المقاومة واجباً شرعياً ووطنياً لما تشكله من سد منيع في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني ومخططات التهجير التي تستهدف فلسطين وتشكل تهديداً وجودياً للأردن ومصالحه العليا.
ولفت الحزب إلى خطورة مثل هذا النهج الذي يتعارض مع المصالح الوطنية وبما يخدم أهداف الاحتلال الذي يرى في حالة الصمت والعجز العربي الرسمي بمثابة ضوء أخطر له للاستمرار في مجازره بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مما يتطلب من الجانب الرسمي وقف هذا النهج الأمني في التعامل مع هذا الحراك الشعبي والتضييق عليه ومنعه بما يشكل مخالفة وانتهاكاً لأحكام الدستور الذي يتيح حق التجمع للمواطنين، مع ضرورة النظر إلى هذا الحراك كعنصر قوة يتم الاستناد إليه في مواجهة العدو الصهيوني المجرم، مع العمل على وقف ممارسات التضييق على الحريات والإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية قضايا دعم المقاومة.
أخبار متعلقة :