اخبارك الان

خلاف داخل البيت الأبيض بشأن النووي الإيراني.. وترامب يبحث الرد - اخبارك الان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلاف داخل البيت الأبيض بشأن النووي الإيراني.. وترامب يبحث الرد - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 09:08 مساءً

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا في غرفة العمليات بالبيت الأبيض لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية مع إيران بشأن الملف النووي، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس".

وذكر المصدران أن الاجتماع، الذي حضره كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في إدارة ترامب، ركز على تحديد موقف الولايات المتحدة من الجولة المقبلة من المحادثات، المقررة يوم السبت.

وقد جاء الاجتماع وسط خلاف داخل الإدارة الأميركية بشأن كيفية التعامل مع المفاوضات، والتنازلات التي يمكن تقديمها أو رفضها خلال المحادثات مع الجانب الإيراني.

انقسام داخل الإدارة الأميركية

يؤيد كل من نائب الرئيس جيه دي فانس، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خيار الدبلوماسية، ويعتقدان أن من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي، حتى وإن تطلب الأمر تقديم بعض التنازلات من الجانب الأميركي.

في المقابل، يبدي مسؤولون آخرون مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز موقفًا أكثر تشددًا، ويعارضون تقديم أي تنازلات، داعين إلى اتباع نهج صارم في المفاوضات.

وكان ويتكوف قد أشار في مقابلة تلفزيونية، مساء الاثنين، مع شون هانيتي على قناة "فوكس نيوز"، إلى أن الجولة الأولى من المحادثات التي عقدت السبت الماضي في سلطنة عمان كانت "إيجابية".

وأوضح أن الولايات المتحدة تطالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم إلى نسب 20% و60%، لكنه أشار إلى أن التخصيب بنسبة 3.67% المخصص للاستخدام المدني لا يُعد مشكلة.

كما أكد ويتكوف أن أي اتفاق يجب أن يشمل آليات للتحقق من مستويات التخصيب، وعدم تصنيع صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية أو أجهزة تفجير نووي.

وكان هذا الطرح مخالفًا لتصريحات مستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي دعا في وقت سابق إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم، أوضح ويتكوف تصريحاته عبر منشور على منصة "X"، قائلًا إن أي اتفاق نهائي يجب أن يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب وقف إيران لبرامجها الخاصة بالتخصيب والتسلح النووي.

موقف إيران

من جهته، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في طهران، إن الجولة الأولى من المفاوضات كانت "مرضية"، مضيفًا أنه "ليس متفائلًا ولا متشائمًا كثيرًا"، لكنه أبدى تشككًا تجاه نوايا الطرف الآخر، مؤكدًا في الوقت نفسه ثقته بقدرات بلاده.

وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015 خلال ولايته الأولى في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. واستمرت طهران في الالتزام ببنود الاتفاق لمدة عام، قبل أن تبدأ بالتراجع عن التزاماتها. وقد وصف ترامب الاتفاق حينها بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه" مع إيران، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وفي تقريرها الصادر في فبراير الماضي (2025)، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمتلك 274.8 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير النسبة المحددة في اتفاق 2015، والبالغة 3.67%، مما يجعل إيران أقرب إلى مستوى التخصيب المطلوب لتصنيع سلاح نووي، والذي يبلغ 90%.

أخبار متعلقة :