اخبارك الان

«حروف في حركة»..عفوية تعبيرية بدبي - اخبارك الان

دبي: مها عادل
على هامش انطلاق فعاليات الموسم الفني بدبي، افتتح الثلاثاء، المعرض الفني «حروف في حركة»، للفنان اللبناني فؤاد حمزة، المقيم في دبي، ويضم المعرض أعماله التي تعكس فكرة التحول والحركة والطاقة.
يمزج المعرض «حروف في حركة»، بين الرسم باستخدام حروف اللغة العربية والإنجليزية مع العفوية التعبيرية لفن الشارع والغرافيتي والرسم التجريدي، ويعد دعوة إلى التأمل من كثب، لإيجاد المعنى في الانسيابية. كما يمثل المعرض منصة للحوار بين الأصالة والمعاصرة، حيث يتحول النص إلى حركة، وتتجاوز الحروف شكلها الثابت، لتبدو تتحرك وتحمل رسالة معبرة للجمهور.
في تصريح خاص «للخليج»، أعرب حمزة عن سعادته بإقامة هذا المعرض الأكبر في مشواره بدبي، التي ولد وترعرع بها، ويقول: هذا معرضي الأكبر ويضم 19 لوحة و 5 مجسمات مصنوعة من مادة الستانلس ستيل، ويشكل أهمية كبيرة بالنسبة لي فرغم إنني أقمت العديد من المعارض الدولية في عدة دول ومدن مثل قطر وبيفرلي هيلز و لوس أنجلوس في أمريكا، وأخترت إقامة معرضي الجديد ضمن الموسم الفني بدبي، لنكون جزءاً من هذا الزخم، وتتميز لوحاتي بالمعرض بالدمج بين حروف اللغتين العربية والإنجليزية،واستخدام ألوان حديثة وغير تقليدية في التعبير عنها وتوظيف الحوائط خلف اللوحات بنفس لون اللوحات لتجسيد الفكرة وتبسيط المضمون.

حدود الخط


يعيد فؤاد حمزة من خلال لوحاته تعريف حدود الخط العربي، ويدمجه بخط الغرافيتي الخاص به لصنع تعبير معاصر.حيث بدأ فؤاد حمزة اكتشاف فن الغرافيتي في سنوات دراسته المبكرة، وصقل مهاراته بالرسم، ونتج عن ذلك تقدير عميق للجماليات، وكذلك حثه إلى السعي وراء الفن والعمارة. ووسّع نطاق ممارسته ليشمل الخط العربي، حيث تدرب على يد أساتذة الخط، وتعلم أربعة خطوط مختلفة قبل أن يطور خطه الخاص.
وتتشابك مسيرة فؤاد حمزة الفنية بعمق مع التقاليد العريقة للخط العربي، ومع ذلك فهو يواصل تجاوز حدوده من خلال دمج تقنيات الغرافيتي لربط الماضي بالحاضر.
في معرض«حروف في حركة»، يعرض حمزة أعمالاً من مجموعتين له، وهما «الجانب المشرق»و«التحول».
وتستكشف مجموعة «الجانب المشرق» المرونة والتنوير من خلال تكرار الكلمات والعبارات، مصطحبة المشاهد إلى رحلة من الوعي الذاتي والوضوح الداخلي. أسلوبه في دمج الخط العربي مع العلامات والوسوم باللغة الإنجليزية يعزز رسالته، حيث تصبح كأنها رسالة مشفرة - شيفرة تدعو إلى تأمل أعمق.
في مجموعته «التحول»، يُوسّع حمزة هذه الأفكار، مُجسّداً جوهر التحوّل في كل عمل، مُصوّراً التطور الفني كعملية تحرر من القيود. تعكس الألوان المتقطّرة، وهي عنصرٌ مميزٌ في أعماله، سيولة الحياة، ومسار الأحداث غير المتوقع، والطبيعة المتغيرة باستمرار للهوية.

التجديد في الأعمال


يُوجّه فؤاد حمزة طاقته ودافعه نحو التجديد في عمله، حيث يُركّز على تطوير الذات والسعي وراء آفاق جديدة.
فنّ فؤاد حمزة الكاليغرافيتي ليس مجرد خيار في الأسلوب، بل هو تأمل في التراث وفي إمكانات التطور اللامحدودة، وهي شهادة على أن الحروف ليست مجرد رموز، بل أشكال فنية متسامية.
ومن خلال النحت والقماش والوسائط المختلطة، يُعيد فؤاد حمزة تأكيد الصلة الوثيقة بين السردية واللغة والحياة. في«رسائل في حركة»، يدعو الجميع إلى التفاعل مع الكلمة كقوة حية، قوة تتدفق وتتكيف، وفي النهاية تُعيد تشكيل نفسها استجابةً للعالم من حولها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

أخبار متعلقة :