تسعى البطلة الأولمبية في الملاكمة، الجزائرية إيمان خليف، التي أثارت جدلا حول هويتها الجنسية في دورة ألألعاب الأولمبية في باريس الصيف الماضي، الى الفوز بميداليتها الذهبية الثانية في النسخة المقبلة من الألعاب المقررة في لوس أنجليس عام 2028، مشيرة الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يرهبها.
وكان ترامب الذي انتخب رئيسا للمرة الثانية للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي وقّع الشهر الماضي أمراً تنفيذياً يمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في الرياضات النسائية.
وكان ترامب قد صرّح سابقاً بأن الملاكمة الجزائرية البالغة من العمر 25 عاما متحولة جنسياً رغم أن هذا الأمر ليس صحيحا.
وقالت خليف لقناة "أي تي في نيوز" البريطانية "سأجيبكم بوضوح: أصدر رئيس الولايات المتحدة قرارا يتعلق بسياسات المتحولين جنسيا في أميركا".
وأضافت "أنا لست متحولة جنسيا. هذا الأمر لا يعنيني، ولا يخيفني. هذا هو ردي".
وأوصى مسؤولو اللجنة الأولمبية خلال الأسبوع الحالي بإدراج الملاكمة في دورة ألعاب لوس أنجليس 2028، وذلك بعد الاعتراف المؤقت بهيئة إدارية جديدة. لكن القرار لا يزال في حاجة إلى تصديق رسمي من اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعها هذا الأسبوع في اليونان.
واضافت خليف "الميدالية الذهبية الثانية، بالطبع. في أميركا، لوس أنجليس". وأضافت "لقد علمتني هذه التجربة الكثير. أعتقد أنه إذا كانت إيمان القديمة تعمل بنصف طاقتها، فإن إيمان خليف اليوم أكثر تحفيزا وإصرارا. لقد تعلمت الكثير من هذه الحملة ضدي، وما حدث في أولمبياد باريس كان تجربةً فتحت لي آفاقًا جديدة. أشعر الآن بقوة أكبر مما كنت عليه من قبل".
وتابعت "كما نقول في الجزائر، من لا يخفي شيئًا لا يخاف شيئا"، لقد اتضحت الحقيقة في أولمبياد باريس باعتراف اللجنة الاولمبية الدولية".
وأشارت "أرى نفسي فتاة، كأي فتاة أخرى. وُلدتُ فتاة، ونشأتُ كفتاة، وعشت حياتي كلها كذلك. لقد شاركتُ في العديد من البطولات، بما في ذلك أولمبياد طوكيو ومسابقات كبرى أخرى، بالإضافة إلى أربع بطولات عالمية. كل هذا حدث قبل أن أبدأ بالفوز وحصد الألقاب. ولكن بمجرد أن بدأتُ بتحقيق النجاح، بدأت الحملات ضدي".
وخيّم على ألعاب باريس جدل كبير بشأن الهوية الجنسية لخليف ونظيرتها التايوانية لين يو-تينغ، الموقوفتين في بطولة العالم 2023 من الاتحاد الدولي السابق (أي بي أيه) الذي زعم رئيسه الروسي عمر كريمليف لاحقا أنهما خضعتا "لاختبارات جينية تُظهر أنهما رجلان".
وبقرار مخالف لرأي الاتحاد، سمحت لهما اللجنة الأولمبية الدولية خوض المنافسات معتمدة على جوازي سفرهما، وأعربت عن شكوكها بشأن اختبارات الاتحاد الدولي للملاكمة على وقع تجميد نشاطات الأخير ليصبح خارج الحركة الأولمبية.
فازت خليف بالميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ وأعلنت "أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى". وحذت لين حذو الجزائرية بفوزها بذهبية وزن 57 كلغ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :