نشر في تونسكوب يوم 19 - 03 - 2025

أكد محمد علي سلمان، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل والمتخصص في قطاع الزهر، أن شجرة الزهر تعد جزءًا أساسيًا من تاريخ وعادات منطقة نابل، حيث تسهم بنسبة 95% من الإنتاج الوطني.
تشمل المناطق الرئيسية المنتجة للزهر في الجهة: مدينة نابل، دار شعبان، قربة، بني خيار، الحمامات، بئر بورقبة، بوعرقوب، قرمبالية وسليمان. وأشارت المندوبية الجهوية للفلاحة والصيد البحري بنابل إلى أن الإنتاج لهذا الموسم سيشهد زيادة بنسبة 10% مقارنة بالموسم الماضي، مع وجود 8 وحدات تحويل في الجهة.
وفي سياق آخر، أشار سلمان إلى أن هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة، أبرزها انخفاض سعر الوزنة (4 كغ)، الذي تم تحديده هذا الموسم ب 20 دينارًا من قبل المصانع، وهو مبلغ أقل من التكاليف المرتفعة التي يتحملها الفلاح، مثل تكاليف الأسمدة والسقي وأجور اليد العاملة التي تتراوح بين 35 و40 دينارًا يوميًا.
كما أضاف أن القطاع يعاني من المنافسة الخارجية من دول مثل مصر والمغرب، على الرغم من الجودة العالية للمنتج التونسي بفضل الظروف المناخية المثالية في الوطن القبلي.
وأوضح أيضًا أن قطاع الزهر رغم قصر موسمه (الذي لا يتجاوز 20 يومًا) له أهمية كبيرة، حيث يتم استخراج زيت النيرولي وماء الزهر من الأزهار، وكذلك الزيت والماء من الأوراق. أما ثمرة النارنج، فهي موجهة للتصدير.
وفي الختام، دعا الاتحاد الجهوي للفلاحة أصحاب المصانع إلى إيجاد توازن يضمن حقوق جميع الأطراف. وأكد أن زيادة سعر الوزنة من شأنها تشجيع الفلاحين على الاستمرار في العمل بهذا القطاع الحيوي، الذي يوفر فرص عمل كبيرة ويسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي، لكنه يحتاج إلى دعم لضمان استمراريته وتطوير مكانته العالمية.

.