عاجل

9أفريل 1938: تونس تحتفل اليوم بصرخة التحرر في وجه الاستعمار - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
9أفريل 1938: تونس تحتفل اليوم بصرخة التحرر في وجه الاستعمار - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 10:38 صباحاً

9أفريل 1938: تونس تحتفل اليوم بصرخة التحرر في وجه الاستعمار

نشر في تونسكوب يوم 09 - 04 - 2025

tuniscope
تحتفل تونس اليوم بذكرى أحداث 9 أفريل 1938، التي تُعد واحدة من أهم المحطات في تاريخ نضال الشعب التونسي ضد الاستعمار الفرنسي. ففي هذا اليوم، اندلعت احتجاجات شعبية واسعة تطالب بالإصلاحات السياسية، وعلى رأسها إنشاء برلمان تونسي، وهو ما قابله الاستعمار بالقمع العنيف، مما أسفر عن سقوط 22 شهيدًا.
أصبحت هذه الأحداث رمزا للتضحية والنضال، واحتُفي بها سنويًا كعيد للشهداء. مع بداية الثلاثينات، كانت الأجواء في تونس مشحونة بسبب تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على النشاط الاقتصادي المحلي. وزادت التوترات بعد تنظيم المؤتمر الأفخارستي في قرطاج، وأحداث التجنيس التي اندلعت نتيجة رفض الأهالي دفن المجنسين الفرنسيين في المقابر الإسلامية.
في تلك الفترة، برزت مجموعة من الشباب الذين درسوا في الجامعات الفرنسية، وعلى رأسهم الحبيب بورقيبة، الذين نشروا أفكارهم عبر الصحافة. انضموا إلى اللجنة التنفيذية للحزب الحر الدستوري، إلا أنهم سرعان ما انشقوا عنه وأسسوا في مارس 1934 حزبًا جديدًا سُمّي بالحزب الحر الدستوري الجديد. لاقى الحزب الجديد تأييدًا واسعًا، وامتد نفوذه ليشمل فئات ومناطق لم يكن لها تمثيل كبير في الحزب القديم.
لكن نشاط بورقيبة ورفاقه لم يستمر طويلا، حيث تم نفيهم إلى الجنوب في سبتمبر 1934، ولم يتم الإفراج عنهم إلا في عام 1936. وفي 9 أفريل 1938، اندلعت مظاهرات ضخمة للمطالبة بإصلاحات لنظام الحماية، إلا أن القوات الاستعمارية قمعتها بشدة، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. عقب ذلك، تم حظر الحزب الحر الدستوري الجديد واعتقال قادته مرة أخرى.
* يوم 9 أفريل 1938 اعتقل علي البلهوان وجلب إلى المحكمة للمثول لدى حاكم التحقيق فأثار ذلك غضب المتظاهرين وخرجوا بأعداد غفيرة للتّظاهر، فتمّ إعلان حالة الحصار ووقع قمعهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة، بلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثلاثة آلاف، وتمّت إحالة المعتقلين على المحاكم العسكرية.
"جئنا في هذا اليوم لإظهار قوانا، قوة الشباب الجبارة التي ستهدم هياكل الاستعمار الغاشم وتنتصر عليه، جئنا في هذا اليوم لإظهار قوانا أمام هذا العاجز (يشير إلى المقيم العام : غيون) الذي لا يقدر أن يدير شؤونه بنفسه ويتنازل عنها إلى (كارتون) (الكاتب العام للحكومة يومئذ) ذلك الغادر الذي يكيد للتونسيين الشرّ والمذلّة والمحق ويريد سحقهم في هذه البلاد لا قدّر الله. يا أيها الذين آمنوا بالقضية التونسية، يا أيها الذين آمنوا بالبرلمان التونسي، إن البرلمان التونسي لا ينبني إلا على جماجم العباد، ولا يقام إلا على سواعد الشباب ! جاهدوا في الله حق جهاده، إذا اعترضكم الجيش الفرنسي أو الجندرمة شرّدوهم في الفيافي والصحاري وافعلوا بهم ما شئتم، وأنتم الوطنيّون الدائمون في بلادكم وهم الدخلاء عليكم ! بالله قولوا حكومة خرقاء سياستها خرقاء وقوانينها خرقاء يجب أن تحطّم وأن تداس، وها نحن حطّمناها ومزّقناها،

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق