نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نائب وزير التعليم: استهداف المدارس جريمة ضد الإنسانية - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 02:46 مساءً
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السابع للتعليم في مناطق الصراع، الذي تنظمه منظمة "الدولية للتربية" Education International، بمشاركة وفود من أكثر من 180 دولة.
أبيات شوقي في مستهل الكلمة: تحية للمعلمين
استهل نائب الوزير كلمته بأبيات خالدة من شعر أمير الشعراء أحمد شوقي، تكريمًا للمعلمين ودورهم المحوري في بناء الأجيال، قائلاً:
> قُم للمعلمِ وَفِّهِ التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلِمت أشرفَ أو أجلّ من الذي
يبني ويُنشئ أنفساً وعقولا
التعليم في مناطق النزاع: تحديات إنسانية وتنموية
أوضح نائب الوزير أن قضية التعليم في مناطق الصراع باتت من أكثر القضايا إلحاحًا على المستويين الإنساني والتنموي، حيث يُحرم ملايين الأطفال من أبسط حقوقهم، وهو الحق في التعليم الآمن والجيد.
أضاف "التعليم ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ضرورة لبناء السلام وإعادة الإعمار، والأطفال المحرومون من التعليم اليوم هم من سيقودون مجتمعاتهم غدًا".
وأشار إلى أن تدمير المدارس، ونقص الكوادر التعليمية، وتشريد الأطفال، كلها عوامل تسهم في تفاقم الكارثة التعليمية، خاصة في ظل الضغوط النفسية الشديدة التي يتعرض لها الطلاب في مناطق النزاع.
مصر نموذج في احتضان الطلاب الوافدين من مناطق النزاع
أكد الدكتور أيمن بهاء الدين أن مصر، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبلت الآلاف من الطلاب الوافدين من مناطق النزاع مثل سوريا، واليمن، وليبيا، وفلسطين، والسودان، والصومال، ودمجتهم في النظام التعليمي المصري، وتمت معاملتهم كأقرانهم من الطلاب المصريين دون تمييز، إيمانًا بأن التعليم هو استثمار في السلام.
وأضاف أن التجربة المصرية أثبتت إمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة، من خلال احتضان الوافدين، وتقديم التعليم المجاني، وتسهيل اندماجهم في المراحل التعليمية المختلفة.
٣٠ مليون طفل خارج المدارس في المنطقة العربية
أشار نائب الوزير إلى تقديرات منظمة اليونيسف، التي تؤكد أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في المنطقة العربية تجاوز 30 مليون طفل، أي طفل واحد من كل ثلاثة، مؤكدًا أن الفتيات هنّ الأكثر تضررًا، بنسبة تتجاوز 65% في بعض المناطق، ما يستوجب تدخلًا عاجلًا وسريعًا.
حلول مبتكرة.. من التعليم الرقمي للمدارس المتنقلة
أشاد نائب الوزير بنماذج مبتكرة ظهرت في مناطق النزاع لتجاوز التحديات، مثل التعليم الرقمي عبر المنصات الافتراضية، والمدارس المتنقلة التي تحولت فيها الحافلات إلى فصول دراسية، مشددًا على أهمية هذه الحلول كبدائل مؤقتة لا تُغني عن إعادة بناء أنظمة تعليمية متكاملة.
دعوة لتحرك دولي لحماية التعليم
أكد نائب وزير التعليم أن حماية التعليم في أوقات الحرب يتطلب عدة خطوات عاجلة، منها: ضمان التمويل المستدام للمبادرات التعليمية، وتعزيز الحماية القانونية للمدارس والمعلمين، ودمج الدعم النفسي في المناهج التعليمية، وبناء مدارس خضراء مستدامة، وتوفير التعليم للفئات المهمشة واللاجئين وذوي الإعاقة.
وختم كلمته قائلاً: "كل طفل نعيده إلى المدرسة، وكل معلم ندعمه، وكل منصة ننشئها، هي خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقًا... فلنعمل معًا لإعادة كتابة مستقبل منطقتنا العربية".
توجه الدكتور أيمن بهاء الدين بالشكر للمنظمة الدولية للتربية والقائمين على تنظيم المؤتمر، متمنيًا أن تثمر مناقشاته عن توصيات قابلة للتطبيق تضع التعليم في قلب جهود إعادة الإعمار وبناء السلام.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق