نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التفاوض بين إيران وأميركا نهاية الشهر: ثقة معدومة وقلق من المفاجآت - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 04:03 صباحاً
على وقع التحشيد العسكري الذي تمارسه الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة المحيطة بإيران، وما نُقل عن قرار للمرشد علي الخامنئي وضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة الطوارئ تحسباً لأي هجوم عسكري، تأتي مؤشرات التفاوض الإيجابية بين إيران وأميركا لتبرّد الأجواء التي يُريدها بنيامين نتانياهو أن تبقى ملتهبة.
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران التي لا تقبل بمبدأ التفاوض المباشر مع أميركا لأسباب سبق وأوضحتها، جاهزة ومستعدة للتّفاوض غير المباشر من خلال وساطة سلطنة عمان، معتبراً أن الكرة الآن في ملعب أميركا.
بحسب مصادر متابعة لمسار العلاقات الإيرانية والأميركية، فإن طهران بنت ردها على رسالة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشكل إيجابي، متلقفة ما تضمنته رسالته لها من عرض للتفاوض والتفاهم، ولكنها بنفس الوقت حريصة على عدم حرق المراحل وتوضيح بعض النقاط قبل أي تفاوض.
في هذا السياق جاءت لقاءات الإيرانيين والأميركيين غير المباشر في باريس ونيويورك ومسقط خلال الأسبوعين الماضيين، والتي تضمنت وضع رؤية مشتركة لبدء الخطوة الأولى في التفاوض غير المباشر، وتكشف المصادر أن الإيرانيين يركزون خلال مشاوراتهم مع الأميركيين على أمور أساسية يمكن اختصارها بالتالي:
أولا العمل على بناء الثقة بينهم وبين الرئيس ترامب، لاعتبارهم أنها الركن الأساسي لأي تفاوض مستقبلي، وفي هذا السياق طرح الإيرانيون أن يبدأ التفاوض مع الأميركيين بشكل غير مباشر، بوساطة عمانية، مع انفتاحهم في المرحلة المقبلة على "المباشر" بحال تمكنوا من لمس النوايا الإيجابية لدى الأميركيين ومن بناء الثقة معهم.
ثانياً التأكيد على فصل ملفات التفاوض والبدء بالملف النووي وعدم إدخال ملفات تتعلق بما يعتبره الإيرانيون شؤوناً سيادية إيرانية مثل ملف الصواريخ الذي تعتبره طهران شأنا سيادياً خاصاً.
هذه الشروط الإيرانية يبدو أن إدارة ترامب تتلقفها بشكل إيجابي، ولكن بحسب المصادر هناك خشية إيرانية من أن تكون الإيجابية مصطنعة وأن يلجأ ترامب إلى توجيه عمل عسكري ما ضد طهران بعد أن يكون قد أوحى بنيّته التفاوض، وهذا ربما ما يعول عليه نتانياهو الذي يُشيع عبر الإعلام أجواء سلبية، معتبراً أن احتمالات التوصل لاتفاق نووي جديد ضئيلة للغاية ويعمل لأجل توجيه الضربة العسكرية.
تؤكد المصادر أنّ المؤشرات الحالية توحي باقتراب بدء جولات التفاوض غير المباشر، قبل نهاية شهر نيسان ربما، مع الإشارة إلى أن مهلة الشهرين التي منحها ترامب للإيرانيين تنتهي في نهاية شهر أيار، وهي قد تُمدّد بحال كانت الأجواء إيجابية وبالتالي هي ليست مهلة إسقاط، ولكن الحذر سيبقى قائماً حتى تحين ساعة الصفر، وربما بعدها، إذ أن ثقة الإيرانيين بالأميركيين معدومة اليوم وهم يتحضرون لكل السيناريوهات، وتنتظر معهما المنطقة ولو أن البعض يؤكد عدم الترابط بين الاقليم والتفاوض الأميركي الإيراني، وبعض أصحاب هذا الرأي هم من اللبنانيين الذي يعتبرون أن المسار بين إيران وأميركا لن يؤثر على المسار الذي انطلق في لبنان بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية.
0 تعليق