نفذ الطلاب اليمنيون المبتعثون في الخارج وقفات احتجاجية متزامنة في كل من مصر والهند والمجر، طالبوا فيها الحكومة اليمنية بسرعة صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أكثر من عام ونصف، مؤكدين أن أوضاعهم المعيشية والتعليمية وصلت إلى مستويات لا تُحتمل، ما يهدد مستقبلهم الدراسي وحياتهم اليومية.

وفي الوقفة التي نظّمها المبتعثون في مصر صباح اليوم أمام مبنى السفارة اليمنية في القاهرة، رفع الطلاب شعارات مطالبة بسرعة الاستجابة لمطالبهم، وتسليم الأرباع المالية المتأخرة منذ الربع الرابع للعام 2023 وحتى الربع الثاني من العام الجاري 2025، إلى جانب بدل الكتب وأجور الطباعة والبحث الميداني، بالإضافة إلى معالجة ملفات الرسوم الدراسية وتذاكر السفر للخريجين.

وأصدر الطلاب بيانًا هامًا خاطبوا فيه فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي، وكلاً باسمه وصفته، كما وجّهوا مناشدتهم لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي، ووزير المالية الأستاذ سالم بن بريك، مطالبين إيّاهم بسرعة التحرك لإنقاذ المبتعثين من معاناتهم المتفاقمة.

وجاء في البيان:

"إننا اليوم نرفع هذا النداء العاجل بعد أن فاض الكيل، فقد مرّت أكثر من خمسة أرباع مالية دون أن نتلقى مستحقاتنا، ما أدخل المئات من الطلاب في دوامة من الديون، وهدد بعضهم بالطرد من مساكنهم، فيما اضطر آخرون للعمل في وظائف لا تتناسب مع وضعهم كطلاب علم مغتربين فقط للبقاء على قيد الحياة."

وأضاف البيان أن استمرار هذا الوضع لا يمثل فقط إهانة للكرامة الإنسانية، بل يمسّ بصورة الدولة اليمنية أمام المجتمعات الأكاديمية والدولية، ويحرم اليمن من كوادرها المؤهلة التي يُفترض أن تكون رافدًا رئيسيًا لعملية إعادة البناء والتنمية في المستقبل.

وأكد الطلاب في بيانهم على استمرارهم في خطواتهم التصعيدية بشكل سلمي، بما في ذلك الوقفات والاعتصامات والتواصل مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بشكل كامل وواضح.

كما طالب البيان بتفعيل البروتوكولات الثقافية بين اليمن والدول المضيفة، وعلى وجه الخصوص مع جمهورية مصر العربية، بما يكفل إعفاء الطلاب من أية رسوم إضافية، ومعالجة أوضاع طلاب الامتياز بشكل عادل.

واختتم الطلاب بيانهم بالقول:

"نُحمّل الجهات الرسمية اليمنية مسؤولية التدهور الحاصل في أوضاع المبتعثين، ونطالب بتدخل فوري من القيادة السياسية لوضع حد لهذه الأزمة التي باتت تهدد مستقبل الآلاف من أبناء اليمن في الخارج."

الجهات المعنية بالتنفيذ:

• وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

• وزارة المالية

• السفارات والملحقيات الثقافية والمالية في الدول المعنية

ويأمل الطلاب أن تجد هذه المناشدة صدى سريعًا لدى قيادة الدولة، وأن تتم معالجة ملف الابتعاث بما يليق بأهميته، ويضمن حفظ حقوق الطلاب اليمنيين المغتربين، ويعيد لهم كرامتهم واستقرارهم الأكاديمي والإنساني.