يبدو أن الغموض الذي يكتنف مستقبل أسعار هواتف آيفون بسبب التعريفات الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد، قد أثار قلقًا لدى المستهلكين في الولايات المتحدة.

وشهدت متاجر شركة أبل في الولايات المتحدة مبيعات أكثر من المعتاد لهواتف آيفون خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ظل اعتقاد لدى المستخدمين بأن الأسعار سترتفع بشكل كبير.

وقال موظفو العديد من متاجر أبل إنهم تعرضوا لضغوط خلال عطلة نهاية الأسبوع من "الشراء بدافع الذعر" بسبب الزيادات المتوقعة في أسعار آيفون، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.

وفي حين أن البعض اعتبر أن الرسوم الجمركية قد تتسبب في ارتفاع أسعار كثير من السلع، فقد حظي آيفون بتركيز أكثر.

وقال البعض إن سعر أغلى جهاز آيفون، وهو آيفون 16 برو ماكس، قد يرتفع من 1,599 دولارًا إلى 2,300 دولار، بينما يتوقع محللون آخرون أن تصنيع أجهزة آيفون في الولايات المتحدة يعني أنها ستكلف 3,500 دولار.

هل يستحق الأمر؟

في حقيقة الأمر قد لا تُحمل "أبل" المستهلكين التكلفة الكاملة، كبداية، مما يُقلل هامش ربحها، بحسب تقرير لمجلة فوربس، اطلعت عليه "العربية Business".

وقد تتعاون الشركة أيضًا مع مُصنّعي سلسلة التوريد لخفض التكاليف، ونقل بعض إنتاجها إلى دول أخرى ذات تعريفات جمركية أقل. ولا شك أنها تسعى للحصول على إعفاءات من الحكومة الأميركية حاليًا.

فضلًا عن هذا، تخزن "أبل"، إلى جانب العديد من الشركات المماثلة، مخزونها في الولايات المتحدة منذ أشهر تحسبًا للتعريفات، بحسب "بلومبرغ".

والهواتف الموجودة بالفعل على الأراضي الأميركية حاليًا غير خاضعة للرسوم، مما يعني أن أي زيادة في الأسعار قد لا تكون قريبة.

وقد يؤدي ارتفاع الأسعار إلى انخفاض الطلب، مما قد يدفع الأسعار إلى الانخفاض مجددًا، ويعتقد بعض المحللين أن ارتفاع الأسعار سيكون أقل بكثير من المتوقع، ربما يصل إلى 150 دولارًا لهاتف "آيفون 16 برو ماكس"، وفقًا لأحدهم.

علاوة على هذا، من المتوقع إطلاق سلسلة هواتف آيفون الجديدة في سبتمبر المقبل، وفي حال قررت "أبل" رفع أسعارها قبل ذلك، فقد لا ترفعها مرة أخرى عند صدور السلسلة الجديدة، أو ربما تزيدها بقدر قليل.