تستعد أكثر من 150 منظمة في الولايات المتحدة لتنظيم أكثر من 1200 مظاهرة اليوم، احتجاجاً على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، في خطوة واسعة تهدف إلى التعبير عن رفض متزايد لما يعتبره المحتجون "تقويضاً للحقوق وتقليصاً لدور الحكومة".

وتُقام المسيرات تحت شعار "ارفعوا أيديكم"، بمشاركة منظمات حقوق مدنية ونقابات عمالية ومدافعين عن حقوق المثليين والمحاربين القدامى ونشطاء في مجال الانتخابات النزيهة، وفق ما أعلن منظمو الحملة.

ومن المقرر أن تتركز أبرز الاحتجاجات في "ناشونال مول" في العاصمة واشنطن، إضافة إلى مباني الكابيتول في مختلف الولايات، ومواقع أخرى موزعة على جميع الولايات الأميركية الخمسين.

ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تصاعد الجدل حول سياسات ترامب منذ توليه منصبه في يناير 2025، والتي يروّج لها بوصفها "إصلاحات جذرية لصالح الاقتصاد الأميركي"، بينما يصفها منتقدوه بأنها تمس الفئات الضعيفة وتقلّص دور الدولة في حماية الحقوق الاجتماعية.

وتشمل أبرز القضايا التي أثارت غضب المحتجين: تسريح الآلاف من الموظفين الاتحاديين، إغلاق مكاتب الضمان الاجتماعي، تقليص برامج الرعاية الصحية، ترحيل المهاجرين، وخفض الحماية القانونية للمتحولين جنسياً.

كما يوجّه المتظاهرون انتقادات حادة لإيلون ماسك، الذي يتولى رئاسة "إدارة الكفاءة الحكومية" — هيئة مستحدثة هدفها تقليص النفقات الحكومية — ويتهمونه بلعب دور مركزي في تنفيذ هذه السياسات التقشفية. ويدافع ماسك عن دوره، مؤكداً أنه ساهم في توفير مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب.

وتعد هذه الاحتجاجات واحدة من أوسع التحركات المناهضة للإدارة الحالية، وسط انقسام سياسي حاد داخل البلاد وقلق متزايد بشأن مستقبل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك