في مشهد مهيب ودع الأهالي في محافظة الأقصر شهيد الواجب النقيب محمود عبدالصبور، الذي توفى بعد أيام قضاها داخل العناية المركزة.

تشييع الجثمان وسط أجواء الحزن والحداد

وقد شيع الأهالي جثمان الشهيد الثرى في مسقط رأسه بقرية دنفيق بمحافظة قنا، وسط حالة من الحزن والحداد، بينما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتعقب وضبط المتورطين في الجريمة، تأكيدًا على أن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه تهديد أمن الوطن والمواطنين.

سرادق عزاء على منصات التواصل الاجتماعي

تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى سرادقات عزاء عقب الإعلان عن استشهاد النقيب محمود عبدالصبور، معاون مباحث قسم شرطة طيبة بمحافظة الأقصر اليوم، بعد صراع دام 6 أيام داخل العناية المركزة، متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال مداهمة أمنية للقبض على أحد العناصر الإجرامية الخطرة بمنطقة الحمادين بمركز الزينية شمال الأقصر.

تفاعل الأهالي مع استشهاد الضابط الشاب، معيدين نشر صوره ومواقفه البطولية، واصفين إياه بـ“شهيد الواجب”، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وقد تداول مستخدمو فيسبوك منشوره السابق، الذي كتبه عقب ترقيته في يوليو الماضي، مستشهدًا بالآية الكريمة: “قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ”، وداعيًا الله أن يعينه على أداء رسالته بأمانة وإخلاص.

تفاصيل الحادث 

وقع الحادث أثناء تنفيذ قوة أمنية لمداهمة تستهدف أحد تجار المخدرات، حيث تعرض النقيب محمود عبدالصبور لإصابة بالغة في الرأس إثر طلق ناري أطلقه العنصر الإجرامي أثناء محاولته الهرب من قوات الشرطة، وعلى الفور، تم نقل الضابط المصاب إلى مستشفى الكرنك الدولي التابعة لهيئة الرعاية الصحية، حيث خضع للعلاج داخل العناية المركزة في محاولة لإنقاذ حياته، لكن حالته الصحية ظلت حرجة حتى فاضت روحه الطاهرة اليوم، لينضم إلى كوكبة شهداء الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.