في تصعيد عسكري جديد، نفذت القوات الأمريكية ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، حيث تركزت الهجمات على مناطق في محافظتي صنعاء وصعدة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، وفقًا لمصادر إعلامية مرتبطة بالجماعة.

هجمات عنيفة تهز شمال صنعاء

استهدفت الغارات الأمريكية، التي وقعت مساء الثلاثاء، مناطق شمالي صنعاء، وخاصة منطقة جدر في مديرية بني الحارث. ووفقًا لمصادر محلية، أدى القصف إلى مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين، وسط حالة من الذعر بين السكان نتيجة الانفجارات العنيفة التي هزت الأحياء المجاورة.

15 غارة على معاقل الحوثيين في صعدة

في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، شنت الطائرات الأمريكية 15 غارة جوية على عدة مواقع استراتيجية تابعة للجماعة. وأفادت قناة المسيرة، الناطقة باسم الحوثيين، بأن القصف أسفر عن سلسلة من الانفجارات الضخمة، مما يشير إلى استهداف مستودعات أو مواقع حساسة.

الحوثيون يواصلون هجماتهم في البحر الأحمر وإسرائيل

ردًا على التصعيد الأمريكي، أكدت جماعة الحوثي أنها لن تتراجع عن موقفها الداعم لغزة، مشددة على أن هذه الهجمات لن تثنيها عن مواصلة استهداف السفن في البحر الأحمر ومواقع داخل إسرائيل. يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، والتي تصفها الجماعة بأنها "حرب إبادة".

الولايات المتحدة تؤكد عزمها على ردع الحوثيين

في بيان مقتضب، جددت القيادة المركزية الأمريكية موقفها بشأن ضرورة التصدي للتهديدات التي تشكلها الميليشيات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مؤكدة أن العمليات العسكرية تأتي في إطار الحفاظ على أمن الملاحة الدولية وحماية السفن التجارية من الهجمات.

تصعيد مستمر ومخاوف من توسع المواجهة

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، حيث تخشى أطراف دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع، خاصة مع استمرار الهجمات الحوثية وردود الفعل الأمريكية. ومع استمرار التصعيد العسكري، تظل المخاوف قائمة بشأن تأثير هذه المواجهات على الأمن الإقليمي والاستقرار في اليمن والمنطقة.