يعود فريق برشلونة الإسباني الأول لكرة القدم، الأربعاء، إلى ملعب «طيران الرياض ميتروبوليتانو» بعد 18 يومًا من فوزه على مضيفه أتلتيكو مدريد 4ـ2 في المرحلة الـ 28 من الدوري، في إياب نصف نهائي كأس الملك، التاسع بينهما منذ 1925.
ويملك برشلونة الرقم القياسي في الفوز باللقب حيث أحرزه 31 مرةً، كان آخرها عام 2021، فيما يحلُّ أتلتيكو رابعًا بـ 19 لقبًا خلف أتلتيك بلباو «24»، وريال مدريد «20»، وجاء آخر تتويجٍ له في 2013.
وستكون مواجهة الفريقين الرابعة بينهما الموسم الجاري، وتأتي بعد تعادلهما 4ـ4 في ذهاب نصف النهائي عندما كان برشلونة متقدمًا 4ـ2 حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يسجل أتلتيكو هدفين في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.
وتكتسي المباراة، التي تحمل الرقم 49 بين الفريقين في الكأس، أهميةً كبيرةً بالنسبة إلى أتلتيكو، كون المسابقة أمله الوحيد لإنقاذ موسمه بعد خروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد جاره الريال، وتخلُّفه بفارق تسع نقاطٍ عن برشلونة متصدر الدوري.
لكنَّ مهمة رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، الذين اكتفوا بنقطةٍ واحدةٍ في مبارياتهم الدورية الثلاث الأخيرة، لن تكون سهلةً أمام قوةٍ هجوميةٍ ضاربةٍ للفريق الكاتالوني الذي سجل فوزه التاسع تواليًا، وجاء على جيرونا 4ـ1، وهي مباراته العشرين التي يحرز فيها أربعة أهدافٍ أو أكثر من 45 مواجهةً في الموسم الجاري.
وشهدت لقاءات الفريقين الثلاثة، الموسم الجاري، إثارةً كبيرةً، إذ سُجِّل فيها 17 هدفًا، أي بمعدل أكثر من خمسة أهدافٍ في المباراة الواحدة. كذلك شهدت كل مواجهةٍ فوزًا للفريق المتخلِّف، إذ عاد أتلتيكو من تأخره بهدفٍ نظيفٍ، ليخطف الانتصار دوريًّا 2ـ1 في الدقيقة 96 على ملعب برشلونة.
وفي ذهاب الكأس، تقدم أتلتيكو سريعًا بهدفين نظيفين، وردَّ برشلونة بأربعة أهدافٍ، لكنَّ الفريق العاصمي عاد ليسجل هدفين آخرين في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، ليتعادلا 4ـ4.
وكانت مباراة الدوري في ملعب ميتروبوليتانو مشابهةً بشكلٍ غريبٍ، إذ تقدم أتلتيكو أيضًا بهدفين نظيفين، وردَّ برشلونة برباعيةٍ، لكنْ هذه المرة مع تسجيل لامين يامال، وفيران توريس هدفي الفوز في الوقت الإضافي، لذا لم يكن لدى رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الوقت الكافي لتكرار سيناريو ملعب مونتجويك.
وتاريخيًّا، واجه برشلونة نظيره أتلتيكو أكثر من أي فريقٍ آخر فقد تقابلا 245 مرةً في كل المسابقات، وسجل فيها 111 فوزًا، مقابل 77 خسارةً، و57 تعادلًا، وأحرز 464 هدفًا، واستقبل 356.
ويعوِّل الفريق في تخطي منافسه، وتعزيز رقمه القياسي ببلوغ النهائي إلى 43 على نتائجه الإيجابية أمامه في ثماني مناسباتٍ جمعتهما في هذا الدور، إذ تخطاه خمس مراتٍ.