مباشر- ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم الثلاثاء أن مساعدي البيت الأبيض وضعوا خططا لفرض رسوم جمركية بنحو 20% على معظم السلع المستوردة سنويا إلى الولايات المتحدة والتي تبلغ قيمتها ثلاثة تريليونات دولار في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس دونالد ترامب للإعلان عن رسوم جمركية متبادلة أثارت قلق الشركات العالمية والمستهلكين والمستثمرين بشأن تصاعد حرب التجارة العالمية.

منذ أسابيع، حدد ترامب يوم الثاني من أبريل/نيسان باعتباره "يوم التحرير" لأفعاله الأكثر طموحا حتى الآن لقلب أكثر من نصف قرن من قواعد التجارة العالمية، والتي شهدت سقوط الحواجز أمام التجارة الدولية، ولكن بطرق يعتقد الرئيس الجمهوري أنها حرمت السلع والعمال الأميركيين.

وقال ترامب يوم الأحد إن الرسوم الجمركية المتبادلة سوف تستهدف جميع الدول، وقال البيت الأبيض يوم الاثنين إن أي دولة تعامل الأميركيين بشكل غير عادل يجب أن تتوقع تلقي رسوم جمركية.

أفاد مستشارو البيت الأبيض بأنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد، وأن هناك عدة خيارات مطروحة، وفقًا للصحيفة. وذكر التقرير، نقلاً عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، أن إدارة ترامب تدرس أيضًا استخدام تريليونات الدولارات التي تتوقعها من عائدات الاستيراد الجديدة لتوزيع أرباح ضريبية أو استردادها.

ينتظر المستثمرون العالميون بفارغ الصبر التفاصيل. وقد فرض الرئيس الجمهوري بالفعل رسومًا جمركية على الألومنيوم والصلب والسيارات، بالإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية على جميع السلع الواردة من الصين.

مع اقتراب الثاني من أبريل/نيسان، بدأت تظهر علامات تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي الذي نما بمعدلات أعلى من الاتجاه السائد خلال العامين الماضيين يفقد زخمه وسط حالة عدم اليقين التي عززها نهج ترامب الفوضوي في كثير من الأحيان في صنع السياسات الاقتصادية، وخاصة فيما يتصل بالتجارة.

أظهرت مجموعة من استطلاعات الرأي للأسر والشركات تراجعًا في الثقة بالتوقعات الاقتصادية. وتشير هذه الاستطلاعات إلى تزايد المخاوف من أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ارتفاع متجدد في التضخم، في حين لا تزال موجة الارتفاعات السريعة الأخيرة في الأسعار حاضرة في أذهان المستهلكين.

باع المستثمرون المضطربون الأسهم بقوة لأكثر من شهر، مما أدى إلى محو ما يقرب من 5 تريليون دولار من قيمة الأسهم الأميركية منذ منتصف فبراير. إن المخاطر لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط.

أظهرت مسوحات الأعمال الصادرة يوم الثلاثاء ضعف نشاط المصانع في جميع أنحاء آسيا، حيث أضرّ تصاعد حرب الرسوم الجمركية وتباطؤ الطلب العالمي بمعنويات الأعمال، مما قلّل من التوقعات. في الوقت نفسه، خيمت المخاوف من أن بعض الارتفاع في النشاط في مارس قد يكون مدفوعًا بشكل كبير بتسريع المشترين للطلبات استباقًا لرسوم ترامب الجديدة، على المؤشرات الأولية لانتعاش قطاع التصنيع في أوروبا.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية

رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية

روسيا وأمريكا تعقدان محادثات.. وبوتين: المناقشات تبعث على الأمل

 ترامب يفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على واردات السيارات