شهد المنفذ الشرقي لمدينة تعز، الذي يربط بين سيطرة مليشيا الحوثي وقوات الشرعية، ازدحامًا غير مسبوق في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.

وقد أرجع سكان محليون هذا الازدحام إلى تزايد أعداد المسافرين الراغبين في دخول المدينة لقضاء إجازة العيد مع ذويهم، فضلاً عن حركة النقل التجارية والأشخاص الذين يعتمدون على هذا الطريق كممر رئيسي.

وأفاد مصدر محلي أن الطوابير الطويلة للمركبات وصلت إلى مشارف جولة القصر، وهي منطقة بعيدة نسبيًا عن نقطة التفتيش الرئيسية، ما يعكس حجم الضغط الكبير على هذا المنفذ الحيوي.

وأشار المصدر إلى أن هذا الازدحام بدأ منذ ساعات الصباح الأولى واستمر دون انقطاع، مما تسبب في إرباك كبير للمواطنين والمسافرين الذين اضطروا للانتظار لفترات طويلة تحت حرارة الشمس المرتفعة.

معاناة المواطنين تتزايد

عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من الوضع، حيث أكدوا أن الإجراءات الأمنية والتفتيش المتكرر في النقاط العسكرية تؤدي إلى تأخير كبير وتزيد من معاناتهم.

وقال أحد المسافرين: "كنا نتوقع أن تكون الحركة أكثر انسيابية خلال أيام العيد، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا. الطابور طويل جدًا، والإجراءات تستغرق وقتًا طويلاً، مما يجعل الرحلة شاقة للغاية".

كما أشار آخرون إلى أن الاختناقات المرورية في هذا المنفذ ليست جديدة، لكنها تفاقمت بشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، مما يشير إلى ضرورة تحسين إدارة هذه النقاط وتسهيل حركة التنقل بما يخفف من معاناة السكان.

نداءات لتحسين الوضع

في ظل هذا الازدحام، دعا ناشطون ومراقبون الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الضغط على هذا المنفذ الحيوي، خاصة في المناسبات والأعياد التي تشهد زيادة في حركة التنقل.

وأكدوا على أهمية تعزيز التنسيق بين الأطراف المختلفة لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة الاختناقات المرورية، بما في ذلك توفير ممرات إضافية أو تحسين الإجراءات الأمنية لجعلها أكثر كفاءة وسرعة.