كشفت وزارة الصحة أن النساء يشكلن غالبية المصابين بمتلازمة القولون العصبي، بمعدل 2 من كل 3 حالات، وذلك ضمن جهودها التوعوية بمناسبة شهر أبريل، شهر التوعية بالقولون العصبي.
ويُعد القولون العصبي أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، إذ يُقدّر عدد المصابين به عالميًا بين 5% إلى 10%، في حين أن كثيرًا من المصابين لا يدركون إصابتهم نتيجة الجهل بأعراضه وعدم السعي للتشخيص.
تشير الوزارة إلى أن القولون العصبي يتسبب في نوبات متكررة من آلام البطن، مصحوبة بإمساك أو إسهال، وقد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وتتغير مع مرور الوقت.
كما تُظهر الإحصاءات أن ما نسبته 20% إلى 40% من زيارات أقسام الجهاز الهضمي في العيادات مرتبطة بالقولون العصبي، مما يعكس حجم انتشاره وضرورة التعامل معه بوعي ومعرفة.
وفي سياق متصل أكد مختصون لـ "اليوم" أن متلازمة القولون العصبي أصبحت من أبرز أمراض العصر التي تشهد تزايدًا مستمرًا في عدد الحالات وتؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المصابين بها، وشددوا على أهمية رفع الوعي الصحي بهذا الاضطراب المزمن الذي يتطلب نمط حياة متزن وتعاملًا نفسيًا مرنًا خاصة في ظل غياب علاج نهائي له.
وأوضحوا أن شهر أبريل الذي يوافق شهر التوعية العالمي بالقولون العصبي يعد فرصة لتثقيف المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذا المرض الشائع.
أوضحت استشارية الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتورة عائشة العصيل، أن متلازمة القولون العصبي أصبحت من الحالات المنتشرة بشكل ملحوظ في المجتمع وتشير الإحصائيات والملاحظات السريرية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
كما بدأت تظهر حالات إصابة بين الأطفال ما يشير إلى انتشار المتلازمة بين مختلف الفئات العمرية.
وأكدت أن القولون العصبي يعد اضطرابًا وظيفيًا مزمنًا يصيب الأمعاء الغليظة ويتسبب في تقلصات وانتفاخات وتغير في حركة الأمعاء دون وجود سبب عضوي واضح وتختلف الأعراض من شخص لآخر، كما أن المتلازمة لا تُظهر مؤشرات مرضية في التحاليل أو الأشعة وهو ما يزيد من صعوبة التشخيص.
أضافت العصيل أن الأسباب لا تزال غير محددة بشكل قاطع، ولكن هناك نظريات متعددة تشير إلى احتمال وجود خلل في التوازن البكتيري داخل الجهاز الهضمي أو مشاكل عصبية أو هرمونية بالإضافة إلى تأثيرات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
كما أن الضغوط اليومية قد تكون من العوامل المحفزة للتهيج ولا يشترط أن تكون هذه الضغوط نتيجة مشكلات كبيرة بل قد تكون ناتجة عن أحداث إيجابية مصحوبة بتوتر مثل التحضير لمناسبة أو السعي للكمال، وأشارت إلى أن التفكير السلبي المستمر قد يفاقم الأعراض.
حول سبل التخفيف من الأعراض بيّنت العصيل أن التنظيم الغذائي والابتعاد عن بعض المأكولات مثل الكافيين والسكريات والمشروبات الغازية والمحليات الصناعية والأطعمة الدهنية والأطعمة صعبة الهضم مثل الملفوف والبروكلي والبقوليات يسهم في التقليل من التهيج.
كما أن شرب كميات كافية من الماء وتنظيم أوقات الوجبات والحذر عند تناول منتجات الألبان من العوامل المساعدة.
وأكدت أن العلاج لا يزال يتركز على التحكم بالأعراض وليس القضاء على المتلازمة إذ لا يوجد علاج شافٍ حتى الآن إلا أن تقليل التوتر وراحة البال لهما أثر مباشر في تحسين الحالة.
فيما قالت استشارية طب الأسرة الدكتورة زينب الزاير، إن متلازمة القولون العصبي تعد من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا وتؤثر على الجهاز الهضمي من خلال أعراض متنوعة تشمل الألم والتقلصات والانتفاخ والإسهال أو الإمساك أو الاثنين معًا وأضافت أن المرض يتسم بالاستمرارية ويحتاج إلى متابعة طويلة المدى.
وأشارت الزاير إلى أن بعض الأعراض يجب ألا تُهمل وأن ظهور مؤشرات مثل فقدان الوزن أو الإسهال الليلي أو نزيف من المستقيم أو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو القيء غير المبرر أو استمرار الألم بعد التبرز تستدعي مراجعة الطبيب لأنها قد تشير إلى مشاكل صحية أكثر خطورة تستوجب تدخلًا مبكرًا.
بدوره قال طبيب الباطنة الدكتور تركي العنزي إن شهر أبريل يمثل فرصة لتسليط الضوء على هذا الاضطراب المزمن الذي يفرض عبئًا نفسيًا وجسديًا على المرضى، مؤكدًا أن التوعية تسهم في تحسين أسلوب التعامل مع الحالة وتقلل من تأثيرها على الحياة اليومية.
وأوضح أن من أبرز العلامات التي تشير إلى الإصابة بالقولون العصبي وجود تقلصات وآلام متكررة في البطن مصحوبة بتغيرات في نمط التبرز سواء إمساك أو إسهال أو التناوب بينهما مع الشعور بعدم الإفراغ الكامل.
وأضاف أن مراجعة الطبيب تصبح ضرورية عندما تطول مدة الأعراض أو تؤثر على ممارسة الحياة اليومية أو تترافق مع فقدان الوزن أو النزيف أو الآلام الشديدة.
وأكد أن تعديل نمط الحياة يعد أحد أهم مفاتيح السيطرة على القولون العصبي من خلال تجنب الأطعمة المهيجة مثل الكافيين والبقوليات والأطعمة المصنعة وتناول الألياف باعتدال، وشرب الماء بكميات كافية وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نمط نوم وغذاء منتظم، إضافة إلى خفض التوتر النفسي عبر تمارين الاسترخاء والتأمل أو العلاج السلوكي المعرفي.
وأشار العنزي إلى أن التفاوت الكبير بين الأعراض من شخص لآخر يتطلب أن تكون الخطة العلاجية فردية ومبنية على المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص مؤكدًا أن الدعم النفسي والاجتماعي يلعب دورًا جوهريًا في تحسين الحالة العامة والتقليل من نوبات التهيج.
ويُعد القولون العصبي أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، إذ يُقدّر عدد المصابين به عالميًا بين 5% إلى 10%، في حين أن كثيرًا من المصابين لا يدركون إصابتهم نتيجة الجهل بأعراضه وعدم السعي للتشخيص.

نوبات متكررة
تشير الوزارة إلى أن القولون العصبي يتسبب في نوبات متكررة من آلام البطن، مصحوبة بإمساك أو إسهال، وقد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وتتغير مع مرور الوقت.
كما تُظهر الإحصاءات أن ما نسبته 20% إلى 40% من زيارات أقسام الجهاز الهضمي في العيادات مرتبطة بالقولون العصبي، مما يعكس حجم انتشاره وضرورة التعامل معه بوعي ومعرفة.
وفي سياق متصل أكد مختصون لـ "اليوم" أن متلازمة القولون العصبي أصبحت من أبرز أمراض العصر التي تشهد تزايدًا مستمرًا في عدد الحالات وتؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المصابين بها، وشددوا على أهمية رفع الوعي الصحي بهذا الاضطراب المزمن الذي يتطلب نمط حياة متزن وتعاملًا نفسيًا مرنًا خاصة في ظل غياب علاج نهائي له.
وأوضحوا أن شهر أبريل الذي يوافق شهر التوعية العالمي بالقولون العصبي يعد فرصة لتثقيف المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذا المرض الشائع.

ملاحظات سريرية
أوضحت استشارية الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتورة عائشة العصيل، أن متلازمة القولون العصبي أصبحت من الحالات المنتشرة بشكل ملحوظ في المجتمع وتشير الإحصائيات والملاحظات السريرية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.

دكتورة عائشة العصيل
كما بدأت تظهر حالات إصابة بين الأطفال ما يشير إلى انتشار المتلازمة بين مختلف الفئات العمرية.
وأكدت أن القولون العصبي يعد اضطرابًا وظيفيًا مزمنًا يصيب الأمعاء الغليظة ويتسبب في تقلصات وانتفاخات وتغير في حركة الأمعاء دون وجود سبب عضوي واضح وتختلف الأعراض من شخص لآخر، كما أن المتلازمة لا تُظهر مؤشرات مرضية في التحاليل أو الأشعة وهو ما يزيد من صعوبة التشخيص.
نظريات متعددة
أضافت العصيل أن الأسباب لا تزال غير محددة بشكل قاطع، ولكن هناك نظريات متعددة تشير إلى احتمال وجود خلل في التوازن البكتيري داخل الجهاز الهضمي أو مشاكل عصبية أو هرمونية بالإضافة إلى تأثيرات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
كما أن الضغوط اليومية قد تكون من العوامل المحفزة للتهيج ولا يشترط أن تكون هذه الضغوط نتيجة مشكلات كبيرة بل قد تكون ناتجة عن أحداث إيجابية مصحوبة بتوتر مثل التحضير لمناسبة أو السعي للكمال، وأشارت إلى أن التفكير السلبي المستمر قد يفاقم الأعراض.
إجراءات الحماية
حول سبل التخفيف من الأعراض بيّنت العصيل أن التنظيم الغذائي والابتعاد عن بعض المأكولات مثل الكافيين والسكريات والمشروبات الغازية والمحليات الصناعية والأطعمة الدهنية والأطعمة صعبة الهضم مثل الملفوف والبروكلي والبقوليات يسهم في التقليل من التهيج.
كما أن شرب كميات كافية من الماء وتنظيم أوقات الوجبات والحذر عند تناول منتجات الألبان من العوامل المساعدة.
وأكدت أن العلاج لا يزال يتركز على التحكم بالأعراض وليس القضاء على المتلازمة إذ لا يوجد علاج شافٍ حتى الآن إلا أن تقليل التوتر وراحة البال لهما أثر مباشر في تحسين الحالة.
الأكثر شيوعًا
فيما قالت استشارية طب الأسرة الدكتورة زينب الزاير، إن متلازمة القولون العصبي تعد من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا وتؤثر على الجهاز الهضمي من خلال أعراض متنوعة تشمل الألم والتقلصات والانتفاخ والإسهال أو الإمساك أو الاثنين معًا وأضافت أن المرض يتسم بالاستمرارية ويحتاج إلى متابعة طويلة المدى.

دكتورة زينب الزاير
وأشارت الزاير إلى أن بعض الأعراض يجب ألا تُهمل وأن ظهور مؤشرات مثل فقدان الوزن أو الإسهال الليلي أو نزيف من المستقيم أو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو القيء غير المبرر أو استمرار الألم بعد التبرز تستدعي مراجعة الطبيب لأنها قد تشير إلى مشاكل صحية أكثر خطورة تستوجب تدخلًا مبكرًا.
تسليط الضوء
بدوره قال طبيب الباطنة الدكتور تركي العنزي إن شهر أبريل يمثل فرصة لتسليط الضوء على هذا الاضطراب المزمن الذي يفرض عبئًا نفسيًا وجسديًا على المرضى، مؤكدًا أن التوعية تسهم في تحسين أسلوب التعامل مع الحالة وتقلل من تأثيرها على الحياة اليومية.

دكتور تركي العنزي
وأوضح أن من أبرز العلامات التي تشير إلى الإصابة بالقولون العصبي وجود تقلصات وآلام متكررة في البطن مصحوبة بتغيرات في نمط التبرز سواء إمساك أو إسهال أو التناوب بينهما مع الشعور بعدم الإفراغ الكامل.
وأضاف أن مراجعة الطبيب تصبح ضرورية عندما تطول مدة الأعراض أو تؤثر على ممارسة الحياة اليومية أو تترافق مع فقدان الوزن أو النزيف أو الآلام الشديدة.
وأكد أن تعديل نمط الحياة يعد أحد أهم مفاتيح السيطرة على القولون العصبي من خلال تجنب الأطعمة المهيجة مثل الكافيين والبقوليات والأطعمة المصنعة وتناول الألياف باعتدال، وشرب الماء بكميات كافية وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نمط نوم وغذاء منتظم، إضافة إلى خفض التوتر النفسي عبر تمارين الاسترخاء والتأمل أو العلاج السلوكي المعرفي.
وأشار العنزي إلى أن التفاوت الكبير بين الأعراض من شخص لآخر يتطلب أن تكون الخطة العلاجية فردية ومبنية على المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص مؤكدًا أن الدعم النفسي والاجتماعي يلعب دورًا جوهريًا في تحسين الحالة العامة والتقليل من نوبات التهيج.
0 تعليق