كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، عن المعنى الحقيقي لمفهوم "ابن الأصول"، مؤكدًا أن مكانة الإنسان لا تُحدد بالمظاهر الاجتماعية أو المناصب، بل تُقاس بأخلاقه وسلوكه الراقي.

صفات ابن الأصول في الحديث النبوي

أوضح الدكتور حسام موافي أن "ابن الأصول" الحقيقي هو الشخص الذي يكون قريبًا من النبي ﷺ في الجنة، مستشهدًا بحديث الرسول ﷺ: "إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، الموطَّئون أكنافًا، الذين يألفون ويؤلفون."

الأخلاق معيار التفاضل الحقيقي

أكد الدكتور موافي في حديثه ببرنامج "رب زدني" أن مفهوم "ابن الأصول" لا يرتبط بالمال أو المناصب، لأن هذه الأمور زائلة، بينما تبقى الأخلاق الحميدة، التواضع، والإحسان إلى الآخرين هي المقياس الحقيقي لمكانة الإنسان في الدنيا والآخرة.

محبة الناس لا تجتمع مع الحقد

أشار إلى أن الشخص الذي يحظى بمحبة الناس هو نقي القلب، صادق المشاعر، مما يجعله قريبًا من قلوب من حوله، موضحًا أن الحقد والضغينة لا يجتمعان مع المحبة الحقيقية.

الأخلاق وأثرها في المجتمع

أكد موافي أن التحلي بهذه الصفات لا ينعكس فقط على مكانة الإنسان في الآخرة، بل يمتد أثره إلى حياته اليومية، حيث تعزز الأخلاق الحسنة العلاقات الإنسانية، وتنشر روح المودة والتآلف، مما يخلق بيئة اجتماعية يسودها الاحترام والانسجام.

نحو مجتمع أكثر وعيًا بالأخلاق

في ظل انتشار المظاهر على حساب الجوهر، شدد الدكتور حسام موافي على أهمية تسليط الضوء على القيم النبيلة، وتعزيز ثقافة الأخلاق الحميدة، مشيرًا إلى أن بناء إنسان راقٍ أخلاقيًا لا يقل أهمية عن أي إنجاز مادي، مما يتطلب توعية مجتمعية مستمرة عبر برامج هادفة تعيد إحياء ثقافة الأخلاق وترسخها في الأجيال القادمة.