سجلت بريطانيا رقماً قياسياً في عدد الإصابات بـ"حمى الضنك" خلال عام 2024، حيث وصلت الحالات إلى 904 إصابات، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق في البلاد، بحسب بيانات رسمية حديثة. ويُعرف هذا المرض تاريخياً باسم "حمى كسر العظام" نظراً لشدة الألم الذي يُسببه، والذي يشبه في حدّته إحساس تكسر العظام.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، ربطت السلطات الصحية معظم الإصابات بالسفر إلى مناطق موبوءة، خصوصاً جنوب آسيا، وعلى رأسها الهند. كما أظهرت البيانات ارتفاعاً في عدد المصابين العائدين من أمريكا الجنوبية، خاصةً من البرازيل، في حين تم تسجيل حالة واحدة قادمة من إسبانيا، ما يثير القلق بشأن توسّع نطاق انتشار الفيروس.

وتنتقل حمى الضنك بشكل رئيسي عن طريق لدغات بعوضة "الزاعجة المصرية"، إلا أن الاتصال بدم ملوث قد يسبب العدوى في حالات نادرة. ويُظهر تغير المناخ دوراً في توسيع رقعة هذه البعوضة إلى مناطق جديدة، من ضمنها البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من خطر تفشي المرض في مناطق لم تكن تعتبر موبوءة سابقاً.

وينصح خبراء الصحة العامة المسافرين باتخاذ احتياطات وقائية بسيطة، مثل استخدام طارد الحشرات، وارتداء ملابس تغطي الجسم، والنوم تحت ناموسيات معالجة، لتقليل خطر الإصابة. كما يُوصى بمراجعة موقع TravelHealthPro قبل السفر للاطلاع على آخر المستجدات الصحية الخاصة بالوجهة المقصودة. ويُذكر أن أعراض حمى الضنك تشمل الحمى المفاجئة، والصداع، وآلام المفاصل والعضلات، والغثيان والقيء، مما يستدعي الاهتمام الفوري عند ظهورها بعد العودة من السفر.