توعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بهزيمة حركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، مؤكداً تكبيد الجيش لها خسائر فادحة خلال العمليات العسكرية الأخيرة في إقليمي شبيلي الوسطى والسفلى وإقليم هيران.

وأوضح شيخ محمود في كلمة بمناسبة عيد الفطر أن الجيش يخوض حربا عقائدية ووجودية ضد حركة الشباب الإرهابية، مشدداً بالقول: مستعدون للتضحية بأغلى ما لدينا لدحر هؤلاء الإرهابيين.

وأضاف: الهجمات اليائسة التي يشنها الإرهابيون ليست إلا محاولاتهم الأخيرة، ونحن واثقون من قدرات جيشنا على هزيمتهم، مطالباً أبناء بلاده بالوقوف إلى جانب الجيش والمسلحين المحليين في حربهم ضد من وصفهم بـ«الخوارج»، مبيناً أن الوقت قد حان لتوحيد الصفوف والدفاع عن البلاد.

وحذر الرئيس الصومالي من التعاون مع الإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر، موضحاً أنه لن يسمح لأي جهة كانت بالتعامل مع مقاتلي الشباب الإرهابية الذين استباحوا دماء الصوماليين بل ستتم محاسبة كل من يتعامل معهم بحزم.

ودعا شيخ محمود السياسيين وقادة المجتمع المدني إلى حوار وطني من أجل توحيد الأفكار والجهود في مواجهة الإرهابيين الذين يهددون وجود الشعب طيلة العقدين الماضيين، موضحاً أن الحوار مهم لبناء دولة حديثة قائمة على الديمقراطية والنظام الفدرالي وتعمل وفق الدستور والقوانين.

جاء ذلك بالتزامن مع أعلن الجيش الأمريكي تنفيذ غارة على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة بونتلاند شمال شرقي الصومال أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين،موضحاً أن الغارة نفذت جنوب شرق بوساسو أمس (السبت) بالتنسيق مع الحكومة الصومالية وأصابت أهدافا متعددة للتنظيم.

وكان الجيش الأمريكي والحكومة الصومالية قد أعلنا (الأربعاء) عن عملية أخرى منسقة استهدفت مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي في جبال غوليس في بونتلاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي.