نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حلويات اللاذقية بالعيد… تميز وتراث من النكهات والأصالة - اخبارك الان, اليوم الأحد 30 مارس 2025 11:14 صباحاً
اللاذقية-سانا
تبرز الحلويات في محافظة اللاذقية كجزء أصيل من نسيجها الثقافي والاجتماعي، حيث تمثل أكثر من مجرد أطعمة، فهي جزء من الذاكرة التراثية العريقة، تروي حكاياتها من خلال النكهات، سواء كانت جزرية فاخرة أو كنافة شعبية، تتوارثها الأجيال من جيل إلى آخر.
في مدينة اللاذقية الساحلية، التي وصفها الرحالة ابن بطوطة بأنها “المدينة العتيقة على ساحل البحر”، يسلط الباحث في التراث اللامادي بسام جبلاوي على هذا التراث الغني الذي حافظ على الأصالة، من خلال أطباق حلوى تقدم في المناسبات والأعياد.
ثنائية السمك والحلوى
يشير جبلاوي في تصريح لمراسلة سانا إلى أن وجبة السمك التي تُعد من أهم المأكولات في اللاذقية، لا تكتمل دون الحلوى، كما يقول المثل المحلي: “إذا استسمكتم فاستحلوا”، وتأتي “الكنافة بالجبن” على رأس قائمة الحلويات المرتبطة بهذه العادة، إلى جانب حلوى “الجزرية” الفريدة التي تشتهر بها المدينة دون غيرها.
الجزرية: حلوى اللاذقية المميزة
عندما تقول حلوى الجزرية، فهي من تراث الساحل السوري من دون شك، وتصنع “الجزرية” من مزيج من القرع الأحمر “اليقطين”، والجزر الأصفر مع السكر والمكسرات، مثل الجوز والفستق الحلبي، وتتميز برائحتها الزكية ومذاقها الفاخر، ما جعلها ضيافةً تقليديةً تقدم في المناسبات أو كهدايا راقية.
حلويات رمضان والعيد: طقوس ونكهات
للحياة الاجتماعية المتنوعة في اللاذقية خلال شهر رمضان المبارك وفق جبلاوي تأثيرها، ما دفع أبناءها إلى قولهم: “أوله مرق، وأوسطه خرق، وآخره ورق”، فذهب مثلاً، والمقصود بالمرق أنواع الطبخ والطعام، والخرق هو القماش والثياب الجديدة التي تجهز للعيد، والورق هو إعداد حلويات العيد وتجهيزها، وصرها من أجل تقديمها كضيافة في العيد.
ويوضح جبلاوي أن الليالي التي تسبق العيد، مخصصة لصنع الحلويات من معمول وعجوة وغريبة وغير ذلك، وفي كل عائلة كبيرة كان منزل الجدة المكان المخصص لمعظم سيدات وصبايا العائلة اللواتي يجتمعن ويتشاركن في صنع تلك الحلويات، كما كان العديد من الأطفال صبياناً وبناتاً يتسابقون لوضع المعمول وأقراص العجوة في قوالبها الخشبية، ثم ضربها على مدفع الهاون النحاسي الذي كان موجوداً في كل بيت.
وتتنوع الحلويات في اللاذقية ومن أبرزهاالمربيات كمربى القرع “اليقطين” الذي يشكل منتجاً خاصاً بأهل اللاذقية، إضافة إلى مربى الزفير “النارنج”، ومربى الباذنجان، والمشمش، والتين، وغيرها.
وللحلويات الشعبية شهرتها في اللاذقية، مثل السيلان والعوامة والمشبك وأصابع زينب والنمورة والشعيبيات بالجوز أو بالقشطة والقطايف والمعمول بالجبن والحلاوة السورية، وحلاوة النفيشة بالسمسم والجوزية واللوزينا والمعلل والشمسية والعيدية والراحة الممسكة وراحة الحجاج بالفستق والجوز والبندق، إضافة إلى بعض الحلوى التي تصنع في البيوت مثل كنافة البطاطا، وكنافة أم عبيد، وتسمى المأمونية أو الحريرة.
هذه الحلويات على تنوعها تصنع بأيد خبرتها تمتد لعقود، حيث يتوارثها الأبناء عن الآباء والاجداد، حتى أصبحت تراثاً ارتبط باسم مدينة اللاذقية.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق