- يُعدّ القائد الناجح حجر الزاوية في تمكين فرق العمل وتعزيز إنتاجيتهم، إذ تقع على عاتقه مسؤولية توفير الموارد اللازمة لدفعهم نحو التميز.
- ولا يقتصر دوره على تقديم الثناء والتقدير، بل يتعداه إلى تعزيز المساءلة وضمان التزام الموظفين بأهداف المؤسسة.
- في السياق ذاته، أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة جالوب أن ثمة توجهًا لدى أصحاب العمل والموظفين نحو إعادة تقييم وتكييف علاقاتهم المهنية.
- ومع إعادة الهيكلة الجذرية التي تشهدها المؤسسات في أساليب إدارة أعمالها، يعاني العديد من أصحاب العمل والمديرين من الإرهاق والعزلة.
- وتُشير نتائج جالوب إلى أن جودة إدارة الموظفين تُحدث تأثيرًا على مستوى مشاركتهم ورخائهم يفوق تأثير بيئة العمل ذاتها بأربعة أضعاف.
- والشاهد هنا أن نموذج القيادة القائم على التسلط والسيطرة الهرمية لم يعد مُجديًا؛ فقد أفادت دراسة نشرتها مجلة "مودرن هيلث" بأن ما يقارب 40% من الموظفين قد شعروا بالحزن لدرجة البكاء في بيئة العمل خلال الشهر المنصرم.
- ويُشير 60% منهم إلى أن نقص الدعم النفسي يُقلل من احتمالية استمرارهم في وظائفهم الحالية.
- و تم تحديد 5 أسئلة يتعين على القادة طرحها لتجنب الأساليب التقليدية التي ثبت عدم فعاليتها.
- هل تغفل عن رؤية موظفيك كأفراد ذوي جوانب متعددة؟
- هل تُقدم ملاحظات مبهمة أو مُحبِطة، أو لا تُقدم أي ملاحظات على الإطلاق؟
- هل تتولى حلّ الكثير من مشكلات فريقك بنفسك؟
- هل تُفرط في إدارة كافة التفاصيل لعدم ثقتك بفريقك؟
- هل تُهدر وقت فريقك في اجتماعات غير مُجدية؟
- وذكرت أليسون ماسلان، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لشبكة بيناكل العالمية، 5 قواعد يتعين على القادة الالتزام بها إذا كانوا يطمحون إلى تحقيق رضا الموظفين، وزيادة إنتاجيتهم.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
5 قواعد ذهبية تضمن نجاح الموظفين تحت قيادتك
1- تحويل الأخطاء إلى
دروس مُستفادة
- ترى ماسلان أن موظفيك ليسوا في حاجة إلى التوبيخ أو التقريع؛ وبدلًا من التعامل معهم بمنطق الوصاية، تقترح استثمار أخطائهم وتوجيههم لاستخلاص الدروس والعِبر منها.
- وتوضح قائلة إنه إذا كنت دائم المبادرة إلى الإشارة إلى الهفوات وتصحيحها دون السعي إلى فهم ملابسات الموقف والأسباب الكامنة وراء هذا الإخفاق، فإنك تُفوت فرصة سانحة للتعلم.
- فبدلًا من الاكتفاء بتقويم الأخطاء، اجعلها بمثابة تجارب تعليمية للفريق بأكمله؛ وإلا، فإن ذات الأخطاء ستتكرر حتمًا.
- وتُشير ماسلان إلى أنه إذا كان فريقك يعيش في حالة من الخوف المستمر ويُفكر مليًا "يا إلهي، إذا ما ارتكبت خطأً، فسوف أفقد وظيفتي"، فسوف يجدون صعوبة جمة في العمل بإبداع وحماس.
- يجب أن يُدرك فريقك أن الجميع عُرضة لارتكاب الأخطاء والوقوع في الزلل.
- ومع ذلك، إذا استمرت ذات الأخطاء البسيطة في التكرار، فإن ذلك يُعدّ إهمالًا محضًا وتقصيرًا واضحًا.
- وعلى النقيض من ذلك، إذا ما تجاوزوا منطقة الراحة الخاصة بهم، وجرّبوا أساليب جديدة وفكروا بطرق غير تقليدية ومبتكرة، ولكن دون تحقيق النتائج المرجوة، فمن الضروري تشجيعهم والإشادة بجهودهم.
- إنهم يبذلون مسعى محمودًا للتوصل إلى أفكارهم الخاصة بدلًا من الاعتماد الكلي عليك في كل صغيرة وكبيرة.
2- تمكين فريقك لإعداد
المزيد من القادة
- تشدد ماسلان على أن مساعدة موظفيك على التطور والارتقاء من مستوى العمل الجماعي إلى مستويات أعلى سيحفزهم على الاضطلاع بمسؤوليات أكبر والتقدم نحو أدوار قيادية.
- وتشير إلى أن الهدف النهائي هو إلهامهم لتطوير حلول مستقلة. فليس المقصود أن يأتوا إليك معترفين بارتكابهم خطأً، بل أن يُخبروك بأنهم اكتشفوا الخطأ وكيف يعتزمون إصلاحه.
- وبدلًا من مجرد عرض المشكلة عليك، ينبغي عليهم السعي إلى فهم أسبابها، وتحديد كيفية معالجتها، وعرض الحل على المسؤولين عنهم، أو إصلاحها بأنفسهم.
- إن طموحك هو بناء فريق عمل يفكر أعضاؤه في كيفية إيجاد الحلول ويكون متحفزًا للإبداع.
3- الاعتراف بالإنجازات
وتحفيز الأداء
- يُدرك القادة الناجحين أن مكافأة الموظفين تُعد وسيلة مُثلى لإظهار الاهتمام بهم وضمان استمرار انخراطهم في مهامهم.
- وتشدّد ماسلان على أهمية التطوير المستمر لفريق العمل، وتقديم الدعم اللازم لهم، وتمكينهم عند تحقيقهم إنجازات رائعة، لا سيما وأن ثمة الكثير من العمل الشاق الذي يسبق ظهور النتائج النهائية.
- وتعقب بقولها إنه ينبغي على القائد أن يُشجع أعضاء فريقه باستمرار، وأن يُظهر تقديره وامتنانه لجهودهم، وأن يُساعدهم على إدراك مواطن قوتهم، الأمر الذي سيمكنهم من التطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات.
4- التحلي بالثبات والوفاء
بالعهود
- تؤكد ماسلان على أهمية الوفاء بالوعود التي تُقطع للفريق، إذ إن ذلك يُرسخ دعائم الثقة.
- فليحرص المرء على تنفيذ ما وعد بفعله، والالتزام بعهوده، واحترام كلمته، حتى وإن أثر ذلك سلبًا على سير العمل.
- ولا يقتصر الأمر على الموظفين فحسب، بل إن إخبار العملاء بفعل أمر ما ثم المبادرة إلى تنفيذه يخلق مناخًا من الثقة داخل الفريق، لأنهم يراقبون عن كثب أفعال القيادة.
- هذه حلقة متكاملة داخل المؤسسة. كما أن هذا النوع من النزاهة كفيل بالحفاظ على ولاء العملاء، وهذا هو جوهر الأمر.
5- بناء علاقات إنسانية
مع أفراد الفريق
- ترى ماسلان أن توطيد العلاقة مع أعضاء فريق العمل على المستوى الشخصي أمرٌ ذو أهمية بالغة.
- وتقترح إظهار الاهتمام بهم من خلال طرح أسئلة من قبيل: "كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟".
- وتضيف أن جوهر المسألة يكمن في التعرّف على الموظفين عن كثب – كيف يقضون عطلات نهاية الأسبوع أو الإجازات، وما هي بعض أنشطتهم المُفضلة – لأن ذلك يُشعرهم بالتقدير والإنصات إليهم.
- تخلص ماسلان إلى أنه كلما استثمرت في تطوير موظفيك ونموهم، تحسّن أداؤهم وزادت إنجازاتهم. وأحد الأسباب الكامنة وراء نجاح هذه القواعد الخمسة مع الموظفين هو أن الاستثمار فيها يُساعدهم على النمو كأفراد، ويُضفي عليهم شعورًا أكبر بالسعادة، والأفراد الأكثر سعادةً هم الأكثر إنجازًا.
المصدر: فوربس
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق