وأوضح أن تلك العادة تتسبب في إصابات خطيرة لمختلف أعضاء الجسد، وبالأخص للعين حيث قد تصل إلى فقدان البصر بشكل دائم.
وأشار د. العنزي، إلى أن الألعاب النارية تُعد من الأسباب الشائعة لإصابات العين، حيث كشفت الدراسات أن نسبة كبيرة من هذه الإصابات تصيب الأطفال، وقد يكون الضحايا مجرد متفرجين وليسوا مستخدمين له أيضًا، مستشهدًا في دراسة أجريت في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض خلال العقدين الماضيين.
أرقام عن إصابات المفرقعات

الأستاذ المشارك واستشاري القرنية وعمليات تصحيح النظر د. سعد بن حمدان العنزي
وقال: "وُجد أن 35.5% من المصابين تعرضوا لتمزقات خطيرة في العين احتاجت إلى عمليات جراحية عاجلة، فيما 52.3% انتهى بهم الأمر بضعف بصري متوسط إلى شديد، و 6% فقدوا أعينهم بالكامل بسبب شدة الإصابات، وفي دراسة أخرى شملت 115 حالة لأطفال أُصيبوا بين عامي 2003 و 2019، كان متوسط أعمارهم 9 سنوات، وكان 83.5% من المصابين ذكورًا، ونصفهم تقريبًا كانوا مجرد متفرجين".
وأوضح د. العنزي، أن أنواع الألعاب النارية الأكثر تسببًا في الإصابات، حيث جاءت المفرقعات بنسبة 40.9%، والصواريخ بنسبة 24.3%، والألعاب النارية الأخرى بنسبة 23.5%، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فقد ارتفعت إصابات العين الناتجة عن الألعاب النارية من 700 حالة خلال عام 2016 إلى 1,200 حالة خلال عام 2017، مما يبرز خطورة المشكلة عالميًا.
الإصابات الشائعة بالعيون بسبب المفرقعات
وبيّن د. العنزي أنواع الإصابات الشائعة حيث قد تسبب الألعاب النارية مجموعة واسعة من الإصابات الخطيرة، ومنها: حروق في الجفون وملتحمة العين، وخدوش وتمزقات القرنية، ونزيف داخل العين، والإصابة بالمياه البيضاء (الساد)، وتحرك العدسة من مكانها، وارتفاع ضغط العين (الجلوكوما الثانوية)، وحدوث نزيف أو انفصال الشبكية، وضمور العصب البصري، وفقدان البصر كليًا في الحالات الشديدة، وفقدان العين بالكامل في بعض الحالات.

ونوّه د. العنزي بضرورة الإسعافات الأولية عند إصابة العين بالألعاب النارية، إذ في حال حدوث إصابة، يجب اتباع عدد من الخطوات بشكل فوري، وتتمثل في عدم غسل العين، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضرر، وعدم الفرك أو الضغط على العين، لتجنب تفاقم الإصابة، وعدم محاولة إزالة أي جسم عالق داخل العين، وعدم وضع أي قطرات أو أدوية دون استشارة طبيب مختص، والتوجه فورًا إلى أقرب طبيب عيون أو قسم طوارئ.
حماية العين من الألعاب النارية
كما أشار د. العنزي إلى كيفية حماية الأعين من مخاطر الألعاب النارية، وذلك من خلال تجنب الاستخدام الشخصي للألعاب النارية، وترك العروض النارية للجهات المختصة، وإبعاد الأطفال تمامًا عن الألعاب النارية، وتوعيتهم بمخاطرها، وارتداء نظارات واقية عند التواجد بالقرب من أماكن إطلاق الألعاب النارية، ومشاهدة العروض النارية المنظمة بدلاً من إشعالها في المنازل.
وأوصى د. العنزي عامة المجتمع في ختام حديثه، بالاستمتاع بالمناسبات بأمان، وحماية البصر والحفاظ على سلامته وسلامة الأطفال، حيث إن البصر نعمة غالية على الجميع وحمايته مسؤولية الجميع، والعيد هو مناسبة للفرح وليس للحزن والندم بسبب إصابات يمكن تجنبها.
0 تعليق