تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في قاعدة "دييجو جارسيا" الجوية في المحيط الهندي بشكل كبير، في إطار تصعيد الضغوط على إيران، ومواصلة حملتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن.
وتشير تقارير استخباراتية مفتوحة المصدر، إلى أن عددًا من قاذفات الشبح من طراز B-2 وطائرات النقل C-17 وصلت إلى القاعدة النائية في المحيط الهندي أو في طريقها إليها.
وتكشف صور الأقمار الصناعية عن عمليات نشر إضافية، بما في ذلك طائرات التزود بالوقود من طراز KC-135، وتظهر الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ثلاث طائرات شحن من طراز C-17 و11 طائرة صهريج للتزود بالوقود من طراز KC-135، مُرسلة إلى دييجو جارسيا خلال الـ48 ساعة الماضية، ما يعزز دورها كنقطة انطلاق أمريكية.
وتشير بيانات حركة الملاحة الجوية المتاحة للعامة إلى تحليق قاذفتين من طراز B-2، محددتين برمزي النداء Pitch 11 وPitch 14، فوق أستراليا، الأربعاء الماضي، وأقر طاقم Pitch 11 بوجود قاذفة ثالثة، ما يشير إلى عملية نشر منسقة.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة نشرت قاذفات من طراز B-2 -القادرة على التخفي- في قاعدة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، مشيرةً إلى أنها رسالة تحذيرية لإيران والحوثيين في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم القيادة الاستراتيجية الأمريكية، أن "قاذفات من طراز B-2 Spirit وصلت هذا الأسبوع من القاعدة الأمريكية بولاية ميزوري" إلى قاعدة دييجو جارسيا، مشيرًا إلى أن نشر القاذفات هو جزء من جهود وزارة الدفاع لـ"ردع وكشف ودحر" الهجمات الاستراتيجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
واعتبر مسؤولون دفاعيون سابقون، أن نشر القاذفات في المنطقة "يعزز بشكل كبير قدرة الجيش الأمريكي على شن ضربات ضد المخازن العميقة التي بناها الحوثيون وإيران"، وفقًا للصحيفة.
ويتزامن هذا التعزيز مع تكثيف الضربات الأمريكية على الحوثيين، وتزايد التحذيرات لإيران، وترى "نيوزويك" أن تزايد التعزيزات العسكرية الأمريكية يشير إلى استعداد مشدد لعمليات جوية محتملة واسعة النطاق في المنطقة، إذ ربطت واشنطن إيران بهجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، وحذرت طهران أيضًا من طموحاتها النووية.
ولطالما كانت قاعدة "دييجو جارسيا" المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية نقطة انطلاق للحملات العسكرية الأمريكية الكبرى، بما في ذلك العمليات في أفغانستان (2001) والعراق (2003)، ويشير تجدد تعزيزها إلى استعدادات لشن غارات جوية محتملة في الشرق الأوسط.
وفي أكتوبر، استخدمت الولايات المتحدة قاذفات بي-2 لاستهداف مستودعات أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن لأول مرة.
وتبعد قاعدة دييجو جارسيا قرابة 2500 ميل (4023 كيلو متر) من مناطق الحوثيين، و3300 ميل (5300 كيلو متر) من إيران، وتعد "B-2" التي يبلغ عمرها 3 عقود، قاذفة شبحية استراتيجية للولايات المتحدة.
ولدى قاذفات B-2 الشبحية القدرة على حمل قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، وتزن 30 ألف رطل، وتعرف باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات".
ويتزامن هذا التعزيز العسكري مع تكثيف إدارة الرئيس دونالد ترامب تحذيراتها، إذ وجهت الولايات المتحدة رسالة إلى إيران، تطالبها فيها باتفاق نووي جديد، وحذرت واشنطن من أن عدم الامتثال قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك العمل العسكري.
وتعتبر القاعدة العسكرية الأمريكية بجزيرة "دييجو جارسيا” من أبرز القواعد العسكرية الأمريكية، نظرًا لوجودها بمنطقة المحيط الهندي ذات الأهمية الجيوسياسية، إذ إنها توجد بالقرب من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا والساحل الشرقي لإفريقيا وكذلك خليجي البصرة وعدن، وهو ما يزيد من أهميتها الإستراتيجية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق