كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (السبت) مخططا إسرائيليا لتفكيك مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية في خطوة لتهجير أبناء تلك المخيمات وضمها للاحتلال.

وأفاد موقع «والا» الإسرائيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، موضحاً أن التحدي الأكبر أمام جيش الاحتلال منذ بدء عمليته العسكرية على شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من شهرين هو التعامل مع مخيمات اللاجئين التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مدن حصينة.

وزعم الموقع أن القوات الإسرائيلية تعرضت لخطر كبير أثناء دخولها للمخيم ووقتها كان المسلحون الفلسطينيون يفرون إلى القرى المجاورة أو يختبئون.

وأشار الموقع إلى أن قائد قيادة المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء آفي بلوت يعمل على تفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وتحويلها إلى أحياء عادية، مبيناً أن العملية التي ينفذها الاحتلال منذ 68 يوما أدت إلى مقتل 88 فلسطينيا بينهم قادة في كتائب مخيمات اللاجئين، واعتقال نحو 300 شخص.

وكانت بلدية جنين قد قالت في وقت سابق إنّ مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، موضحة أن الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.

وفي طولكرم، أكدت اللجنة الإعلامية أن أكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس لا تزال نازحة خارج منازلها مع اقتراب عيد الفطر في أوضاع إنسانية صعبة في ظل استمرار عمليات قوات الاحتلال في المنطقة، مبينة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات جديدة على النزوح من حارتي الحدايدة والربايعة تحت تهديد السلاح، واستولت على عشرات المنازل وحولتها لثكنات عسكرية.

وتعرض نحو 3 آلاف منزل لتدمير كلي أو جزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تواصل أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.