يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلنت سرايا القدس كتيبة طوباس اليوم السبت أن مقاتليها في سرية طمون تصدوا لقوات الاحتلال وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص. جاء ذلك في وقت أفادت فيه مصادر بسماع دوي إطلاق نار متقطع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب طوباس بالضفة الغربية.

هذا وأعلنت بلدية جنين، صباح اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمّرت نحو 600 منزل بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية في مخيم جنين، بفعل العدوان المتواصل منذ 68 يوماً على التوالي.

من جهتها، قالت اللجنة الإعلامية في طولكرم إن “أكثر من شهرين مرّت على العدوان على طولكرم وآلاف عائلة لا تزال نازحة مع اقتراب عيد الفطر”، مضيفة أن قوات الاحتلال تواصل لليوم الـ 62 على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ 49 على مخيم نور شمس”، وأنه “لا تزال أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، نازحة خارج منازلها مع اقتراب عيد الفطر في أوضاع إنسانية صعبة”.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه “موقع والا” العبري أن “جيش الاحتلال رفع مستوى العمليات الهندسية في مخيمات شمال الضفة الغربية وقائد المنطقة الوسطى في الجيش قرر تفكيك المخيم كحصن وتحويله لحي من أحياء المدينة في جنين وطولكرم”.

وبحسب اللجنة الإعلامية في طولكرم، فقد أجبر الاحتلال عائلات جديدة على النزوح من حارتي الحدايدة والربايعة تحت تهديد السلاح، واستولى على عشرات المنازل محولاً اياها لثكنات عسكرية.

كما تعرّض نحو 3000 منزل لتدمير كلي أو جزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تواصل أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.

كذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة لمخيم نور شمس، تضم آليات وجرافات ثقيلة، في الوقت الذي يشهد حملة عسكرية متواصلة وحصار خانق حيث أطلق جنود الاحتلال القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر، وانتشروا في محيط جبل الصالحين داخل المخيم، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق.

وشهد مخيم طولكرم انتشارا عسكريا واسعا داخل حاراته وأزقته، مع استمرار عمليات مداهمة المنازل وتحطيم محتوياتها.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية طيارة على مداخلها، خاصة عند دوار فرعون جنوبا، ودوار السلام شرقا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، بالإضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.

هذا ونفذت قوات الاحتلال عمليات تنكيل واستجواب ميداني بحق الأهالي على الحواجز في طولكرم إضافة إلى عرقلة تنقلهم إلى أماكن عملهم.

وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري.

وأكّدت البلدية في بيانها أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للعيش على الإطلاق، في ظل استمرار العمليات العسكرية والدمار الواسع الذي خلّفه الاحتلال في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرقات.

وأعلنت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن نحو 3,250 وحدة سكنية داخل المخيم أصبحت غير صالحة للسكن بسبب الدمار الناتج عن العدوان المستمر.

وأشارت البلدية إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تفرض حصارا مشددا على محافظة جنين، التي يقطنها نحو 360 ألف نسمة، ما فاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في المدينة والمخيم على حد سواء.

من جهة ثانية، أفادت مصادر فلسطينية اليوم بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سعير شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية. وفي وقت سابق، قالت مصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية جنبا في مسافر يطا جنوب الخليل.

المصدر: مواقع إخبارية