في تطور مثير لقضية شغلت الرأي العام لأسابيع، خرجت المحامية الفرنسية التي سبق أن ادعت تعرضها للاغتصاب والتخدير من قبل "ولاد الفشوش" لتفجر مفاجأة غير متوقعة أمام هيئة المحكمة بالدار البيضاء، حيث تراجعت عن أقوالها السابقة بشكل كامل وأكدت أن الشبان المتهمين لم يمسوها بسوء ولم يعرضوها لأي نوع من العنف أو التخدير.

ودفع هذا التحول الدراماتيكي في القضية، التي كانت توصف بأنها واحدة من أعقد قضايا الاعتداء في الفترة الأخيرة، المتتبعين إلى طرح أسئلة كثيرة حول دوافع المحامية الفرنسية، وما إذا كانت ضحية ضغوط أم أنها اختلقت الرواية لأغراض أخرى، أم أنها كانت تستعمل الاتهامات كورقة ضغط وابتزاز لعائلات المعتقلين.

وبدت المحامية، التي كانت تتحدث في البداية بثقة عن تفاصيل مروعة حول ليلة مزعومة من العنف والانتهاك، أكثر حذرا وأقل اندفاعا، مكتفية بالقول إن سوء تفاهم وقع وأن الأمور لم تكن بالصورة التي تم الترويج لها، حيث جعلت هذه التصريحات دفاع المتهمين إلى طلب إطلاق سراحهم.

وبينما كانت جلسة المحاكمة تتجه نحو نهايتها، كانت الأنظار موجهة إلى هيئة القضاء التي وجدت نفسها أمام معطيات متغيرة جذريا، قد تعيد صياغة الملف برمته، حيث رجحت مصادر لجريدة أخبارنا المغربية أن يتم تبرئة المتهمين بعد هذه التصريحات، مشيرة إلى أن الساعات القليلة القادمة قد تشهد معانقة الشباب المعتقلين للحرية.