فيما تتحدث تقارير عن سقوط ما لا يقل عن 144 قتيلا و732 مصاباً في ميانمار وتايلند جراء الزلزال القوي الذي هز كذلك الصين وكمبوديا والهند، قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم (الجمعة) إن التقارير الأولية عن تأثير زلزال ضرب ميانمار بقوة 7.7 درجة تشير إلى أضرار جسيمة في وسط البلاد.

وقال المتحدث: «نجمع معلومات عن الأشخاص المتضررين، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، والاحتياجات الإنسانية العاجلة للتحرك»، جاء ذلك فيما أعلن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار حالة الطوارئ في 6 مناطق على الأقل، وناشد المجتمع الدولي تقديم مساعدات عاجلة.

وقال مسؤول حكومي في ميانمار: «سقط عدد كبير من الضحايا في زلزال ضرب المنطقة، وقد أظهرت الصور انزلاق طرق وإلحاق أضرار بالمباني في نايبيداو عاصمة ميانمار».

وأفادت مصادر طبية بمقتل نحو 20 شخصا جراء الزلزال، في حصيلة أولية، في حين ذكر شهود أن 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في بلدة تاونجو في ميانمار جراء انهيار جزئي لمسجد.

وأكدت وسائل إعلام محلية مقتل شخصين على الأقل وإصابة 20 آخرين بعد انهيار فندق في بلدة أونغ بان بولاية شان، وفي ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في ميانمار والقريبة من مركز الزلزال، تسبب الزلزال في أضرار في جزء من القصر الملكي السابق وبعض المباني، طبقاً لمقاطع فيديو وصور تم نشرها على فيسبوك.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال ضرب منطقة تقع على بعد 16 كيلومترا شمال غرب مدينة ساغينغ على عمق 10 كيلومترات قرابة الساعة 12:50 بالتوقيت المحلي.

وفي تايلند، قال المعهد الوطني لطب الطوارئ إن شخصاً على الأقل لقي حتفه وتم إنقاذ عشرات العمال من تحت أنقاض ناطحة السحاب التي كانت تحت الإنشاء في بانكوك، فيما أعلنت سلطات المدينة أنها منكوبة.

وقالت سلطات بانكوك: العاصمة منطقة منكوبة ونحن بحاجة إلى متابعة المناطق المتضررة ومساعدة الأشخاص الذين قد لا يزالون معرضين للخطر.

وقال وزير الدفاع التايلندي فومتام ويتشاتشاي إن 3 أشخاص لقوا حتفهم وما زال 90 في عداد المفقودين إثر انهيار بناية تحت الإنشاء جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق اليوم، ولم يقدم وزير الدفاع مزيدا من التفاصيل بشأن جهود الإنقاذ الجارية.

وقال شهود إن الناس هرعوا وسط حالة من الذعر إلى شوارع بانكوك، بعضهم من نزلاء فنادق يرتدون أردية الحمام أو ملابس السباحة.

وذكرت وسائل إعلام غربية أن الزلزال ضرب أيضاً الصين حيث شعر به سكان إقليمي يونان وسيتشوان وتسبب في إصابات وأضرار بالمنازل في مدينة رويلي على الحدود مع شمال ميانمار، كما شعر به سكان مدن هندية.