“يوم القدس العالمي” طوفان دولي ضد الكيان الصهيوني الغاصب - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“يوم القدس العالمي” طوفان دولي ضد الكيان الصهيوني الغاصب - اخبارك الان, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 09:54 صباحاً

يوم القدس هو اليوم الذي اعلنه الامام الخميني الراحل عام 1979 لتبقى قضية فلسطين حية في وجدان المسلمين واحرار العالم ولتتنامى المقاومة الشعبية ضد الكيان الصهيوني الغاصب حتى اسقاط هذا الكيان الذي وصفه الامام الراحل بأنه غدة سرطانية لابد من ازالتها من جسد العالم الاسلامي.

ومنذ نداء الامام الخميني (رض)راحت الشعوب الاسلامية والشعوب الحرة تحتفي بيوم القدس كل عام نصرة للمدينة المقدسة ودعما للشعب الفلسطيني المظلوم ، حتى باتت قضية فلسطين قضية عالمية ووصلت مظلومية شعبها الى كل الاسماع وبات الكيان الصهيوني كيانا منبوذا يطالب كل الاحرار بازالته .

إن مبادرة الامام الخميني (ره) بثت روحاً جديدة في معادلة المواجهة ضد الكيان الصهيوني وادت الى تطورات حاسمة في هذا الاتجاه؛ وكما قال الامام الراحل (رض) : “إن يوم القدس يوم عالمي ولا يخص القدس فقط، بل هو يوم مواجهة المستضعفين ضد المستكبرين”.

والملفت في هذه المبادرة عدة امور:

أولاً: ان الاعلان جاء بعد ستة اشهر من عودة الإمام الخميني قدس سره التاريخية الى ايران وبعد اربعة اشهر من قيام الجمهورية الإسلامية أي في تموز من العام 1979 م مما يؤكد على مدى حضور هذه القضية وعلى حيّز الاولوية الذي شغلته في فكر الإمام.

ثانياً: ان اليوم، لم يكن خاصاً بالمسلمين، بل يوماً عالمياً ولعل في ذلك اشارة الى اعطاء الإمام للقضية بُعدها العالمي، كنموذج للصراع بين الحق والباطل وهذا ما عبر عنه الإمام والذي سيتضح من دلالات يوم القدس.

ثالثاً: ان اعلان اليوم حصل في شهر رمضان وهو شهر الوحدة بين المسلمين، الذين يلبي اكثرهم نداء الحق ويحلوا في ضيافة الرحمن متوجهين نحوه بالدعاء والابتهال، موطّنين انفسهم على القيام بالواجب وترك المحرم، وعلى القيام بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهل هناك في حياة الامة وواقعها اليوم منكرٌ اخطر وأسوأ من احتلال القدس من قبل الصهاينة.. فلا بد ان يوطّن المؤمنون انفسهم على تلبية نداء الحق في هذا الشهر وقلوبهم معلقة بالحق قريبة منه، تعيش حالة من الحقانية المتميزة، كما ان شهر رمضان يمثل بالنسبة للمسلمين شهر الجهاد والانتصار، ففي شهر رمضان كان فتح مكة الذي عبّر الله سبحانه وتعالى عنه بـ ” اذا جاء نصر الله والفتح ” فشهر رمضان موسم النصر والفتح ولعل التاريخ يعيد نفسه فتتحرر القدس ويحصل الفتح من جديد في شهر رمضان وانطلاقاً منه.

رابعاً: دلالة ورمزية يوم الجمعة الذي هو عيدٌ للمسلمين جميعاً، يتوجهون فيه الى بيوت الله تعالى لاقامة الجماعة واداء الجمعة، في حالة من الخشوع والتقرب الى الله، وفي حالة من الوحدة والالفة بين المسلمين والمؤمنين.

خامساً: رمزية اليوم مع التوقيت (الجمعة الاخيرة من شهر رمضان)، حيث هذه الايام الاخيرة وخصوصاً الجمعات منها لها خصوصيات عبادية هامة، فهي الايام التي تختصر خيرات الشهر وفي احدى لياليها تستتر ليلة القدر التي هي خير من الف شهر والتي يعبّر فجرها عن ظهور الحق عبر الصيحة التي ستحصل وتبشر العالم بخروج الإمام المهدي الذي سيطرد اليهود وللابد من فلسطين، حيث ستكون القدس هي مكان الاعلان عن قيام دولة العدالة الالهية، وعن سطوع شمس الحق على هذه المعمورة من خلال تلك الصلاة العالمية التي سيشارك فيها كل رموز الحق بامامة بقية الله المهدي ارواحنا فداه.

واما نص دعوة الإمام الخميني قدس سره فهو: “ادعو جميع مسلمي العالم الى اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي هي من ايام القدر ويمكن ان تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوماً للقدس وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم”.

يذكر أنه قبل اطلاق مبادرة يوم القدس العالمي وما تعاقب عليه من سنويا من مسيرات جماهيرية حاشدة تجوب العالم للتنديد بالكيان الصهيوني، فقد كانت القضية الفلسطينية قضية عربية واقليمية اكثر منها عالمية لكن اليوم وبعد تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس والمشاعر العالمية الجياشة ضد جرائم الكيان الصهيوني، خرجت القضية الفلسطينية من كونها قضية عربية بحتة لتجد بعدًا عالميًا.

بعد اعطاء الابعاد الحقيقية ليوم القدس، اكد الإمام الخميني قدس سره على ضرورة احياء هذا اليوم، الذي جعل له شعائر خاصة، تعبّر عن حقيقة الاحياء، فليس الامر مجرد رفضٍ للصهيونية ولهيمنتها ولتسلطها وليس هو مجرد النكران القلبي للظلم الناتج عن احتلال القدس، ومشروع تهويدها، انما الامر يتعدى ذلك الى التحرك والنزول الى الشارع والتعبير العملي عن الاستنكار والرفض للصهيونية وللاستكبار.

يقول الإمام الخميني قدس سره: “ان يوم القدس، يوم يجب ان تلتفت فيه كل الشعوب المسلمة الى بعضها، وان يجهدوا في احياء هذا اليوم فلو انطلقت الضجة من كل الشعوب الإسلامية في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك الذي هو يوم القدس لو نهضت كل الشعوب وقامت بنفس هذا التظاهرات ونفس هذه المسيرات، فان هذا الامر سيكون مقدمة ان شاء الله للوقوف بوجه هؤلاء المفسدين والقضاء عليهم في جميع ارجاء بلاد الإسلام”.

ويقول ايضاً: “امل ان يعتبر المسلمون يوم القدس يوماً كبيراً وان يقيموا المظاهرات في كل الدول الإسلامية في يوم القدس وان يعقدوا المجالس والمحافل ويرددوا النداء في المساجد”.

وقال قدس سره: “لو ان كل المسلمين في العالم خرجوا يوم القدس من بيوتهم وصرخوا (الموت لأمريكا، الموت لـ”اسرائيل”)فان نفس قولهم الموت لهذه القوى سوف يجلب الموت له”.

المصدر: مواقع+موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق