عاجل

صور | تحول نوعي.. متطوعات سعوديات يشاركن في تأهيل منازل المحتاجين - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
تشهد ساحة العمل المجتمعي في المملكة تحولًا نوعيًا يتمثل في مشاركة المرأة السعودية في مشروعات الترميم السكني، كأحد أبرز مظاهر العطاء خلال شهر رمضان المبارك.
وتقود المتطوعات في جمعية ترميم بمنطقة مكة المكرمة فرقًا ميدانية تُعنى بإعادة تأهيل منازل الأسر ذات الدخل المحدود، في مشهد يعكس نقلة ثقافية في مفهوم التطوع وتمكين المرأة.

مشروعات الترميم السكني في السعودية

وأوضح الدكتور عبدالله آل دربه، الرئيس التنفيذي لجمعية ترميم، أن برامج الجمعية في رمضان شهدت ارتفاعًا في معدلات التطوع، خاصة من قبل الشابات السعوديات، مشيرًا إلى أن التمكين الحقيقي يتحقق عندما تكون المرأة حاضرة في الميدان وتشارك في التغيير من موقع الفعل، لا المتابعة.

أخبار متعلقة

 

290 أسرة تستفيد من الدفعة الأولى لزكاة جمعية العيون.. 142,400 ريال
جازان.. الأطباق المغربية تشكل أجواء رمضانية تمزج بين ثقافتين
وقال" آل دربه" : “نحن نعمل على توفير بيئة احترافية ومنظمة تسمح للمتطوعين والمتطوعات بأداء أدوارهم تحت إشراف هندسي وفني متخصص.
وذلك لضمان جودة التنفيذ وتحقيق الأثر المطلوب والجمعية حريصة على أن تكون جميع مبادراتها منسجمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، خصوصًا فيما يتعلق بتمكين المرأة، ورفع جودة الحياة للأسر الأشد حاجة.
د عبدالله آل دربه - اليوم

تأهيل 657 منزلًا في 7 محافظات

وأشار "آل دربه" إلى أن جمعية ترميم، منذ تأسيسها في عام 2022، تمكنت من إعادة تأهيل 657 منزلًا في 7 محافظات بمنطقة مكة المكرمة، استفاد منها أكثر من 3200 فرد، فيما تجاوزت ساعات العمل التطوعي 20 ألف ساعة ، بمشاركة نحو 769 متطوع ومتطوعة.
وبلغ الأثر الاقتصادي المقدر لتلك الجهود أكثر من 744 ألف ريال سعودي، كما أظهرت بيانات منصة العمل التطوعي أن نسبة رضا المتطوعين عن تجاربهم في الجمعية بلغت100%، ما يعكس احترافية العمل وجاذبية المبادرات المطروحة.
من جهتها قالت مديرة المشروعات التنموية بالجمعية أ.دعاء إمام إن مشاركة السعوديات هذا العام تجاوزت الأدوار التقليدية، لتصل إلى العمل الفني والميداني داخل المنازل، مثل أعمال الطلاء، ومعالجة المشكلات البسيطة في السباكة والكهرباء، وإعادة ترتيب المساحات الداخلية.
مشاركة المرأة السعودية في مشروعات الترميم السكني - اليوم

مشروعات التأهيل السكني في السعودية

وأضافت دعاء إمام : “لدينا متطوعات من خلفيات مهنية متنوعة، بين مهندسات، ومعلمات، وطالبات جامعات، وفنانات تشكيليات. جميعهن يحملن حسًّا عاليًا بالمسؤولية، ويقدمن وقتًا وجهدًا في سبيل تحسين واقع أسر محتاجة.”
وأوضحت دعاء إمام، أن برامج رمضان في الجمعية لا تقتصر على توزيع السلال الغذائية، بل تدمج بين الدعم العيني، والتأهيل السكني، والعمل الميداني المباشر، مؤكدة أن المرأة اليوم أصبحت عنصرًا أساسيًا في فرق التنفيذ لا غنى عنه.
مشاركة المرأة السعودية في مشروعات الترميم السكني - اليوم

وترسّخ جمعية ترميم من خلال هذه الجهود نموذجًا جديدًا في العمل الخيري يعتمد على دمج المهارات، وتوسيع دائرة المشاركة، وتمكين المرأة لتكون شريكًا في بناء مجتمع متماسك، لا مجرد داعم خارجي.
وفي رمضان، يصبح العطاء أكثر اكتمالًا عندما يمتزج بالإرادة، وتتحول أدوات الترميم إلى جسور أمل تمتد من قلب المتطوعين إلى منازل المحتاجين.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق