نشر في تونسكوب يوم 27 - 03 - 2025

عيد الفطر هو أحد أهم الأعياد في الثقافة التونسية، ويحتفل به التونسيون بعد شهر من الصيام والعبادة في شهر رمضان. لكن مع مرور الزمن، تغيرت الكثير من أساليب التحضير والطقوس الاجتماعية المرتبطة بالعيد.
التحضيرات للاحتفال بالعيد:
في الماضي، كانت التحضيرات للاحتفال بالعيد تتسم بالبساطة والروح الجماعية. كانت العائلات التونسية تتعاون معًا لتحضير الحلويات التونسية التقليدية مثل "البقلاوة" و"المقروض"، وكانت النساء يجتمعن في المنزل لتحضير الطعام الذي سيشارك به الجميع.
أما اليوم، فقد تطورت هذه التحضيرات بفضل التقدم التكنولوجي، وأصبح بإمكان الأسر التونسية شراء الحلويات الجاهزة من المحلات التجارية. كما أن التسوق عبر الإنترنت أصبح شائعًا، حيث يمكن للناس شراء الملابس والهدايا بسهولة من خلال الإنترنت، مما جعل التحضيرات أسرع وأكثر عملية.
الطقوس الاجتماعية في عيد الفطر:
كانت الطقوس الاجتماعية في عيد الفطر في الماضي تتمحور حول زيارة الأقارب وتبادل التهاني بشكل تقليدي. كانت العائلات تلتقي في المنازل، وتتبادل الأحاديث والقصص، كما كان الأطفال يرتدون ملابس جديدة ويجوبون الأحياء لتلقي الحلويات.
في الماضي أيضًا، كانت صلاة العيد تُؤدى في المساجد أو الساحات العامة حيث يجتمع المصلون، وتمر اللحظات وسط أجواء من الروحانيات والتواصل الاجتماعي. اليوم، تختلف الطقوس قليلاً، فقد أصبح هناك تأثير للتكنولوجيا في هذا الجانب. أصبحت الرسائل الرقمية عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي هي الطريقة الأساسية لتبادل التهاني، خصوصًا في ظل انتشار الجائحة.
لكن رغم ذلك، لا يزال هناك تمسك بالتقاليد في بعض الأحياء، حيث يتجمع الأهالي بعد الصلاة لتناول الطعام ومشاركة الفرح.
أماكن التجمعات العائلية:
في الماضي، كان الاحتفال بالعيد غالبًا ما يحدث داخل المنازل أو في الساحات العامة بعد صلاة العيد. كانت العائلة تجتمع في منزل واحد للاحتفال، حيث يقوم الجميع بإحضار الطعام والهدايا ويتناولون معًا وجبة العيد. أما اليوم، فقد تغيرت الأماكن التي يلتقي فيها الناس. أصبحت المراكز التجارية والمطاعم الفاخرة من أبرز الأماكن التي تجمع العائلات، حيث يقضون وقتًا ممتعًا في تناول الطعام والاستمتاع بأجواء العيد.

.