تمكن مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، من إتلاف 2439 قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في محافظة أبين، ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الأمن في المناطق المتأثرة بالصراع.

ووفقاً لبيان صادر عن المشروع، الأربعاء، جرت عملية التفجير والإتلاف في منطقة دوفس بمديرية زنجبار، في خامس عملية تنفذ في أبين منذ بداية العام، والثانية خلال شهر رمضان.

وأوضح البيان أن المواد التي تم التخلص منها شملت 182 قذيفة غير منفجرة، و324 فيوزاً منوعاً، و16 لغماً مضاداً للدبابات والأفراد، و1764 طلقة مختلفة، و110 أسهم خارقة للدروع، و33 قنبلة يدوية، و10 صواريخ وطوربيدات بحرية.

وأشار المشروع إلى أن عملية الإتلاف تمت وفق المعايير الدولية للتخلص الآمن من المتفجرات، في موقع بعيد عن المناطق السكنية والأراضي الزراعية، تأكيدًا على التزامه بحماية المدنيين والحفاظ على البيئة.

وأكد المهندس منذر قاسم، قائد فريق المهمات الخاصة الأول في قطاع عدن، أن الفريق يعمل على مدار الساعة لإزالة المخاطر التي تهدد حياة السكان، مضيفًا: "لن نتوقف عن العمل خلال الأيام المتبقية من الشهر الفضيل وحتى في عيد الفطر، لضمان توفير بيئة آمنة للأهالي".

ويعد هذا التفجير الثامن من نوعه منذ مطلع عام 2025، حيث نفذ المشروع أربع عمليات سابقة في أبين، شملت التخلص من 7223 قطعة متفجرة، بالإضافة إلى عمليتين مماثلتين في باب المندب بمحافظة تعز، تم خلالهما إتلاف 2812 قطعة، إلى جانب عملية أخرى في مديرية رغوان بمحافظة مأرب.

وتأتي هذه الجهود في إطار المساعي المستمرة لمشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والمتفجرات، وتأمين المناطق المتضررة من النزاع، بما يسهم في تحقيق بيئة أكثر أمنًا واستقرارًا للسكان.