نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قائد الجيش السوداني من القصر الرئاسي: "الخرطوم حرة" - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 11:33 مساءً
أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان "تحرير" الخرطوم من القصر الرئاسي الذي وصل إليه بعد استعادة جنوده لمطار العاصمة من قوّات الدعم السريع.
وقال البرهان في تصريح مباشر بثه تلفزيون السودان "الخرطوم حرة وانتهى الأمر"، وذلك بعدما تمكنت القوات المسلحة السودانية من طرد قوات الدعم السريع من العاصمة.
وفي وقت سابق، كان المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله قال إن قوات الجيش "استعادت المطار وتم تأمينه بالكامل" بعد عامين من تمركز قوات الدعم السريع داخله.
وتأتي هذه التطورات في إطار عملية واسعة للجيش تستهدف إحكام السيطرة على العاصمة.
وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش يحاصر منطقة جبل أولياء جنوب العاصمة من الشمال والجنوب والشرق، وهي آخر معقل رئيسي للدعم السريع في منطقة الخرطوم.
وكان الجيش أعلن الأسبوع الحالي سيطرته على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى منها المصرف المركزي ومقر المخابرات الوطنية.
وفي وقت سابق الأربعاء طوّق الجيش، وفق المصدر العسكري، جسر المنشية من الجانبين، وهو أحد الجسور التي تعبر النيل الأزرق شرق الخرطوم، تاركا جسر جبل أولياء جنوب غرب العاصمة كمنفذ أخير لخروج الدعم السريع من المنطقة التي تسيطر عليها.
وقال المصدر إن "بقايا ميليشيا الدعم السريع تفرّ الآن عبر جسر جبل أولياء".
ويأتي هذا غداة اتهام مجموعات مراقبة وقوات الدعم السريع للجيش بقصف جوي يعدّ من أكثر الهجمات دموية في الحرب، وقد أودى بـ270 شخصا على الأقل، وفق شهود، في سوق بإقليم دارفور.
وأعرب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء عن "صدمته العميقة" حيال تقارير عن سقوط مئات المدنيين جراء تلك الضربات الجوية.
وذكّر تورك بأن "الهجمات العشوائية على مدنيين وأعيان غير مقبولة وقد ترقى إلى جرائم حرب".
الانسحاب جنوبا
وما تزال قوات الدعم السريع تتمركز في جبل أولياء وضواحي جنوب وغرب أم درمان في الخرطوم الكبرى.
وأصبح جسر جبل أولياء الذي يعبر النيل الأبيض، المنفذ الوحيد لقوات الدعم السريع إلى خارج الخرطوم باتجاه معقلها في إقليم دارفور في غرب السودان.
وقال مصدران طبيان إن الدعم السريع أخلى مستشفى التميز القريب من المطار، والذي كان يستخدمه منذ بداية الحرب لعلاج مقاتليه.
في جنوب العاصمة، "أصبحت حركة الدعم (السريع) في الشوارع قليلة منذ يوم الأحد"، وفقا لعيسى حسين أحد سكان المنطقة.
وقال حسين "رأيت أمس سبع سيارات تحمل أثاثا وعائلات، وتتجه ناحية جبل أولياء".
وأكد أسامة عبد القادر من سكان جنوب العاصمة أن "المنطقة منذ مساء أمس خالية تماما من الدعم السريع"، وأضاف "حتى الذين كانت لديهم أسر تقيم في المنطقة غادروا".
أما حول جسر المنشية الذي سيطر عليه الجيش الأربعاء، فأكد أحد السكان وهو آدم عبد الله أن الجيش انتشر في المنطقة بدون سماع صوت اشتباكات بسبب انسحاب الدعم السريع.
احتفالات
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي احتفالات سكان بانسحاب مقاتلي الدعم السريع من مناطقهم في وسط الخرطوم.
ويظهر في الصور أحد مقاتلي الجيش وهو يحتفل مع المواطنين.
ومنذ اندلاع الحرب، قتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزح أكثر من 12 مليونا، ما تسبّب بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
كما تسبّبت الحرب بانقسام البلاد بين مناطق يسيطر عليها الجيش في الشمال والشرق، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في غرب السودان ومناطق في الجنوب.
وبعد عام ونصف العام من الهزائم، بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية من وسط السودان نحو الخرطوم حقّق فيها تقدّما كبيرا على الأرض.
ويبدو الجيش الآن أقرب من أي وقت مضى من السيطرة الكاملة على العاصمة التي نزح منها أكثر من 3 ملايين ونصف المليون سوداني منذ بداية الحرب والتي تركتها الحكومة في بداية الحرب لتستقرّ في مقرّ مؤقت في بورتسودان على البحر الأحمر.
انتهاكات بحق المدنيين
منذ بداية الحرب يُتهم طرفا النزاع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين واستهداف أحياء سكنية بشكل عشوائي.
وتواجه قوات الدعم السريع تحديدا اتهامات بالنهب والعنف الجنسي الممنهج والاستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بسبب انتهاكات ترتكبها قواتهما في الحرب، مُتهمة دقلو تحديدا بارتكاب مذابح في دارفور.
وأعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء "استمرار الهجمات على المدنيين" في أنحاء البلاد.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى "سقوط عشرات الضحايا إثر الغارة الجوية التي استهدفت سوقا" بمدينة طرة غرب الفاشر وقام بها الجيش السوداني، كما أشار إلى "مقتل وإصابة مدنيين إثر قصف مدفعي" للدعم السريع على مسجد في أثناء صلاة العشاء.
أ ف ب
0 تعليق