نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرأة اليمنية للسيد نصر الله: حاملون دمك ومشروعك حتى النصر - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 09:13 مساءً
لا شك أن المرأة نصف المجتمع وهي مؤثرة بشكل فاعل فيه سلبا أم إيجابا، وقد صدق القول المأثور انه وراء كل رجل عظيم امراة عظيمة، والعكس بالعكس، وهذا الأمر يطبق ايضا في المجتمعات المناضبلة ضد الظلم والاستكبار وفي مقاومة ومواجهة الغطرسة الاميركية الاسرائيلي والأدوات التابعة لها في الاقليم والعالم.
وقد برز دور المرأة في فلسطين ولبنان والعراق وإيران واليمن كعنصر فاعل في تربية المجتمع المقاوم وفي توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح والتأكيد على محاربة الفكر والعدوانية الصهيونية الدعومة اميركيا، وضرورة الابتعاد عن الفتن والمخططات التآمرية التي يُراد لأبناء الأمة الوقوع في شركها.
وقد ترجمت المرأة اليمنية هذه الادوار بشكل واضح خلال السنوات الماضية منذ ما قبل انطلاق العدوان الاميركي السعودي وصولا الى حالة الاستنفار والمواجهة المباشرة مع كيان العدو الاسرائيلي ومن ثم الولايات المتحدة الاميركية، فكيف استطاعت هذه المرأة اليمنية من تكريس حالة النضال المستمرة في رفد المجتمع بعناصر القوة؟ وعلى ماذا استندت هذه المرأة لتشكل هذه الحالة من القوة والاستبسال؟ وهل استطاعت هذه المرأة من لعب دورها على اكمل وجه؟ وكيف ستواصل مسيرتها في رفض الظلم والطغيان على مجتمعها وأمتها؟
حول كل ذلك قالت الكاتبة والناشطة اليمنية أم الصادق الشريف في حديث لموقع قناة المنار الالكتروني إن “المرأة اليمنية عندما تقوم بدورها المقاوم في مساندة أخيها الرجل تستلهم سيرة ودور السيدة خديجة الكبرى والسيدة فاطمة الزهراء(ع) وثبات السيدة زينب بنت علي في كربلاء عام 61″، ولفتت الى ان انه “في اجواء يوم القدس العالمي باتت هذه المناسبة تشكل محطة للمرأة اليمنية لنصرة الحق بمواجهة الظلم”، وحيت “مؤسس ومطلق يوم القدس العالمي الامام روح الله الخميني(قده)”.
وأشارت المناضلة اليمينة الى انه “لمدة عشر سنوات، واجهنا عدواً غاشماً جائراً، قصفاً هستيرياً عشوائيًا للمستشفيات والمدارس والمصانع ومحطات الغاز والبترول، وشبكات المواصلات، كما شكل حصارا بريًّا وبحريًّا وجويًّا دام ثماني سنوات حتى خنعوا للحوار والتفاوض صاغرين بعد وصول السلاح اليمني إلى الضرع الذي يتغذى منه الكيان الإسرائيلي والشيطان الأكبر”، وتابعت “حينها بدأ التفاوض بعد أن بدأ النصح ثم التحذير، ثم الفعل: المطار بالمطار، والبنك بالبنك، والميناء بالميناء…”.
واوضحت الناشطة اليمينة انه “عبر كل المراحل، كانت المرأة اليمنية نعم السند لأخيها الرجل بالدعم النفسي والمادي، والدفع بفلذات أكبادها إلى جبهات الجهاد المقدس منذ بداية ما سموها (عاصمة الحزم) إلى معركة (الفتح الموعود) والجهاد المقدس”، واضافت “عشر سنوات من الصمود والصبر والثبات في كل المراحل الصعبة التي تنجلي عاما بعد عام، بقيت صامدة، تعتبر الصبر والثبات نصراً، والشهادة نصراً… تناصرهم بالدعاء بالنصر والتأييد وتسديد الخطى في مهامهم الجهادية الدينية الوطنية المقدسة…”.
ولفتت الشريف الى ان “المرأة اليمنية ناصرت بقوافل الدعم والإسناد المرابطين في جبهات العزة والكرامة، بتقديم المال والذهب وكل ما تملك في شراء السلاح ثم صناعته ثم تطويره في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي البريطاني وثم خلال الحرب المباشرة بقيادة أمريكا وبريطانيا حماية للعدو الإسرائيلي، منذ إسناد اليمن لغزة العزة”، وتابعت “أيضا في جبهة الإعلام نشطت المرأة اليمنية، سواء بالأقلام التي تخط في الصحف الداخلية والخارجية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي”، واضافت “بل ان المرأة التي لم يرَ ظلها من قبل، ظهرت على شاشات التلفزيون لتفضح العدو وتبين الحقائق، مما جعل القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله يشيد بها في العديد من خطاباته”.
وقالت الشريف “أما عن استقبال المرأة اليمنية العظيمة لشهدائها(أب، زوج، أخ، ابن…) فذلك قِمة العظمة، فهي تستقبل شهيدها بكل فخر واعتزاز بحمد وشكر لله تعالى، وصرخة في وجه المستكبرين”، ورأى انه “بصمود المرأة اليمنية إلى جانب أخيها الرجل، تحولت اليمن المحاصرة المدمرة إلى بلد مهاجم للعدو، إلى قعر داره، بدءًا بعواصم صهاينة العرب بمسيّرات وصواريخ صماد وذوالفقار إلى إغلاق باب المندب وحصار العدو الإسرائيلي ومن سانده بحريًا، إلى قصف يافا المحتلة بصواريخ فلسطين ومسيّرة يافا، إلى الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر والعربي حتى تحترق أو تولي الدبر هاربة إلى استهداف مطار بن غوريون وأهداف عسكرية ومنشآت حساسة لدى العدو الاسرائيلي”، واكدت ان “القادم أعظم وأعظم بعون الله وتوفيقه…”.
وتوجهت الشريف باسم المرأة اليمنية الى روح سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله باقول “يا شهيد الإسلام والإنسانية يا سيدنا، إننا حاملون دمك ومشروعك وأهدافك حتى النصر أو الشهادة”، واكدت “سيظل اليمن على العهد سندًا لغزة والأقصى وكل فلسطين وسندا للبنان وكل مقدسات الأمة”، وتابعت “الحصار بالحصار والقصف بالقصف حتى النصر القريب، الذي ما نرى تأخيره إلا ليُسقط بقية أقنعة المنافقين، حتى لا يبقى في الصف إلا من يستحق أن يكون من حملة راية النصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس…”.
يبقى أن الشعب اليمني قد أثبت عبر الزمن أنه شعب يساند الحق دومًا ولا يأبى الضيم، وعصي عن الخضوع مهما اشتدت الصعاب، وهو شعب حاضر في المحطات المهمة لتأكيد دوره وحضوره الفاعل، فهذا الشعب الذي يخرج القادة والشهداء من أمثال الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد صالح الصماد، منتصرة لا محالة..
المصدر: موقع المنار
0 تعليق