نشر في باب نات يوم 26 - 03 - 2025

أفاد المندوب الجهوي للسياحة بسوسة بالنيابة، محمد بوجدارية، بأن الموسم السياحي الحالي يشهد ارتفاعًا في نسق الحجوزات بالمؤسسات السياحية مقارنة بسنة 2024، خصوصًا من الأسواق التقليدية على غرار بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، دول أوروبا الشرقية والجزائر. كما كشف عن اهتمام متزايد من السوق الإسكندنافية خلال شهري أفريل وماي المقبلين، مع وجود بوادر لعودة السوق الروسية والتفاوض على تنظيم 6 رحلات أسبوعية من روسيا، بهدف استعادة النسق الذي كان عليه القطاع قبل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن المنطقة السياحية سوسة-القنطاوي استقبلت خلال سنة 2024 أكثر من 1.169 مليون سائح، بزيادة قدرها 5.1% مقارنة بسنة 2023. كما بلغ إجمالي الليالي المقضاة 5.75 مليون ليلة، مسجلاً نموًا بنسبة 10.5%.
وفيما يتعلق بشهري جانفي وفيفري 2025، شهدت المنطقة ارتفاعًا بنسبة 16% في عدد الوافدين مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، حيث بلغ العدد 109,419 سائحًا. وتصدّر التونسيون قائمة الوافدين خلال الفترة الشتوية ب 65,142 زائرًا، تلاهم الجزائريون (14,276 سائحًا)، ثم البريطانيون (16,149 سائحًا)، فالفرنسيون (6,178 سائحًا)، ثم الألمان (3,475 سائحًا).
تحديات القطاع: نزل مغلقة وتشوهات عمرانية
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال القطاع السياحي في سوسة يواجه تحديات كبيرة، أبرزها إغلاق 11 نزلًا من أصل 92 مؤسسة سياحية، ما أدى إلى تحول بعضها إلى مبانٍ مهجورة ومراكز فساد، مشوهةً المشهد الجمالي للمدينة. وأوضح كاتب عام الجامعة الجهوية للنزل بوبكر بوزرارة أنه تم الاتصال بمالكي نزلين فقط لإيجاد حلول، في حين تعذّر التواصل مع الآخرين لأسباب مختلفة، منها التعقيدات المالية والقضائية وهجرة بعض المالكين إلى الخارج.
جهود لحل الأزمة وتحسين بيئة السياحة
أكد والي سوسة سفيان التنفوري أن المساعي جارية لإيجاد حلول فردية لكل نزل مغلق، مع اقتراح تزيين واجهات هذه المنشآت بلافتات إشهارية كحل مؤقت لتحسين المشهد السياحي. كما شدد على ضرورة مضاعفة جهود النظافة والعناية بالبيئة في المناطق السياحية والشريط الساحلي، من خلال تكثيف حملات النظافة، تعهد شبكة التنوير العمومي، مقاومة الحشرات والكلاب السائبة، لضمان تجربة سياحية ذات جودة عالية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.