احتفل المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم بتأهله إلى بطولة كأس العالم 2026 بأفضل طريقة ممكنة بعد الفوز على غريمه التقليدي البرازيل 4-1، فجر الأربعاء.
وكان فشل بوليفيا في الفوز على أوروجواي يعني ضمان حصول الأرجنتين على أحد المراكز الستة المؤهلة لبطولة كأس العالم التي تنظم للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخبًا.
وبعد تعادل منتخب بوليفيا مع أوروجواي سلبًا على ملعبه أيل التو، واحتفل نحو 85 ألف مشجع متحمس من الأرجنتين في ملعب «مونيومنتال دي نونيز»، على الرغم من غياب ليونيل ميسي، وكانوا يهتفون طوال الليل في بوينس آيرس، وهم الآن أكثر ثقة بأن فريقهم قادر على الدفاع عن لقب كأس العالم.
وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها الفريق الأرجنتيني على نظيره البرازيلي في مباراتي التصفيات، كما أن هذا الفوز هو الأول لزملاء ميسي على أرضه أمام البرازيل منذ تصفيات مونديال 2006، قبل نحو 19 عامًا.
وباتت الأرجنتين عقدة للبرازيل، فمنذ خسارتها أمام الأخيرة في نصف نهائي كوبا أمريكا 2019، فاز التانجو أربع مرات مقابل تعادل واحد، علمًا أنها فازت ذهابًا أيضًا في نوفمبر 2023 بهدف نظيف على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.
بالنسبة للمنتخب البرازيلي، كانت هذه هي أسوأ خسارة له في تاريخ تصفيات كأس العالم، ما زاد من الضغوط على دوريفال جونيور، مدرب الفريق.
ويوجد المنتخب البرازيلي في المركز الرابع بجدول الترتيب، برصيد 21 نقطة، بفارق 10 نقاط خلف الأرجنتين، ولكن يبتعد نقطتين فقط خلف الإكوادور، الوصيف، الذي تعادل مع تشيلي سلبًا.
ويأتي منتخب أوروجواي في المركز الثالث برصيد 21 نقطة، بفارق الأهداف أمام البرازيل، وباراجواي، صاحب المركز الخامس، فيما يحل منتخب كولومبيا في المركز السادس برصيد 20 نقطة.
ويأتي فريق فنزويلا في المركز السابع برصيد 15 نقطة بعد فوزه بهدف نظيف، سجله سالومون روندون في الدقيقة 41 من ركلة جزاء، على بيرو، صاحب المركز التاسع.
وكان منتخب كولومبيا تعادل مع باراجواي 2ـ2، بواسطة لويس دياز وجون دورتان في الدقيقتين الأولى و13، فيما سجل هدفي باراجواي جونيور ألونسو وجوليو إنشيزو في الدقيقتين الأخيرة من الشوط الأول و62.
وافتقد المنتخب البرازيلي لجهود ثلاثة لاعبين أساسيين، هم الحارس أليسون، والمدافع جابرييل ماجاليس، ولاعب خط الوسط برونو جيماريش.
وتصدرت الأرجنتين ترتيب التصفيات منذ البداية، على الرغم من تعثرها في بعض المباريات، وتحقيق انتصارات كبيرة خارج أرضها على البرازيل وأوروجواي.
وقال المهاجم جوليان ألفاريز عن الفوز الكبير للتانجو: «إنه تاريخي بسبب المنافس، والسياق، وما قيل، والمباراة الرائعة التي لعبناها، ولأننا تأهلنا إلى كأس العالم. بكل تواضع، أدينا عملنا».
وسجل المنتخب الأرجنتيني أول هدفين له في أول 12 دقيقة من اللقاء، بفضل التمريرات الدقيقة والدفاع البرازيلي الضعيف.
وأحرز ألفاريز الهدف الأول في الدقيقة الرابعة، بعدها بثماني دقائق أضاف الثاني عن طريق إنزو فرنانديز من عرضية لجونزالو مولينا.
وتمكن المنتخب البرازيلي من تقليص الفارق عبر هدف سجله ماتيوس كونيا في الدقيقة 26، مستغلًا خطأ من كريستيان روميرو، الذي فقد الكرة على حدود منطقة الجزاء.
وأهدى إنزو فيرنانديز الكرة لأليكسيس ماك أليستر بعدما شاهده وهو يدخل منطقة الجزاء ليمرر له الكرة، ليتمكن ماك أليستر من تسجيل الهدف الثالث للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 37.
وخلال فترة ما بين الشوطين، سعى المنتخب البرازيلي للسيطرة على المباراة من خلال تعزيز وجوده في خط الوسط بواسطة جواو جوميز، وإجراء التبديل بإدخال موريلو، والمهاجم رودريجو، لكن كان ذلك بدون جدوى، حيث سجل جيوليانو، نجل دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، هدفًا للأرجنتين في الدقيقة 71 بعد أن فشل أربعة مدافعين برازيليين في إبعاد عرضية منخفضة أمام مرماهم.
وقال مدرب المنتخب البرازيلي في مؤتمر صحافي: «كل ما خططنا له من الدقيقة الأولى لم يحدث. المنتخب الأرجنتيني كان الأفضل في جميع النواح. أعتذر للجماهير البرازيلية، توقعنا شيئًا مختلفًا للغاية عما أظهرنا. كانت ليلة صعبة علينا».
وقال إينالدو رودريجيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إنه سيتحدث مع وسائل الإعلام المحلية، الأربعاء، ولكنه لم يرد على سؤال حول ما إذا كان دوريفال جونيور سيكون موضوعه الرئيس أم لا.