واصل البنك العربي دعمه لبرنامج "اقرأ" للمكتبات المدرسية الذي تطبقه مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية والذي يعُنى ببناء ودعم ثقافة القراءة في الأردن من خلال تأهيل وتجديد المكتبات المدرسية، وتزويدها بالكتب والقصص المناسبة والمشوّقة للطلبة في الصفوف الابتدائية (1-6)، بالإضافة لتدريب أمناء المكتبات ومعلمي الصفوف الأولى واللغة العربية لإجراء حصص وأنشطة قرائية ممتعة وجاذبة للطلبة.
ويأتي دعم البنك العربيّ لهذا البرنامج انطلاقاً من دوره في مجال المسؤوليّة المجتمعيّة لا سيما على صعيد دعم القطاع التعليميّ وحرصه على رفد الجهود الرامية لتطوير البيئة التعليمية والارتقاء بمدارس المملكة.
وتسعى مؤسسة الملكة رانيا من خلال برنامج "اقرأ" إلى تحسين المهارات القرائية لدى طلبة المدارس، وتعزيز عادة القراءة من أجل المتعة، وذلك من خلال إعادة تأهيل المكتبات بما يتناسب مع المعايير العالمية، ما يجعلها بيئة جاذبة ومحبّبة للأطفال، وتزويدها بالكتب الممتعة للطلبة التي تناسب اهتماماتهم ومراحلهم العمرية، وبأعداد تناسب عدد الطلبة المستفيدين منها، وكذلك الاهتمام بوجود بيئة مناسبة من حيث الأثاث والألوان والأحجام لأعمار الطلبة ضمن الفئة المستهدفة، هذا الى جانب تأهيل فريق المدرسة الذي يعمل على تفعيل هذه المكتبة، بدءًا من مدير المدرسة مرورًا بأمين المكتبة، وانتهاءً بمعلمي الصف واللغة العربية.
ومن أبرز إنجازات برنامج "اقرأ” منذ انطلاقه، تجديد أكثر من 64 مكتبة مدرسية، وتدريب ما يزيد عن 580 معلماً على تفعيل أنشطة القراءة داخل المكتبات، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 80 ألف كتاب، الأمر الذي أسهم في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة وتعزيز حبهم للمطالعة. وقد انعكست هذه الجهود بوضوح من خلال تسجيل أكثر من 203,156 استعارة للكتب في المدارس المستفيدة، ويصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 128,400 طالباً وطالبة
وقد شارك متطوعو البنك العربي بدعم البرنامج من خلال تنفيذ ثلاث جلسات داخل مدارس حكومية، قاموا خلالها بقراءة القصص للأطفال والمشاركة في أنشطة تفاعلية مبسّطة تهدف إلى تشجيع الطلبة على حب القراءة وتعزيز تفاعلهم مع القصص والمكتبة المدرسية.
وفي عام 2025، وسّع البنك العربي نطاق دعمه ليشمل "المكتبة المتنقلة"، وهي مبادرة أُطلقت ضمن برنامج "اقرأ" في عام 2024، وتهدف إلى خدمة المدارس الصغيرة التي يقل عدد طلابها عن 250 طالبًا، والتي لا تشملها سياسات وزارة التربية والتعليم الخاصة بإنشاء المكتبات المدرسية التقليدية. وتسعى هذه المبادرة إلى تمكين الطلبة من الوصول إلى الكتب والأنشطة القرائية التي تنمّي مهاراتهم اللغوية وتغرس فيهم حب القراءة، بما يوفّر فرصًا متكافئة للتعلم في جميع أنحاء المملكة، ويُعزز مبدأ التعليم للجميع.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البنك العربي يتبنى استراتيجية شاملة ومتكاملة على صعيد الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العمل بشكل وثيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة. ويمثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً"، أحد ثمار هذا التوجه، وهو برنامج متعدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة تسهم في خدمة عدة قطاعات وهي الصحة ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم ودعم الأيتام وتمكين المرأة.
0 تعليق